في قراءة لإنتخابات التي جرت في السابع أكتوبر، أدان المكتب التنفيذي للشبيبة الإستقلالية "كل الخروقات التي شابت المسلسل الانتخابي وخصوصا تلك المرتبطة بتجنيد إمكانيات الدولة من أجل خدمة حزب معين"، وأضاف المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية عقب اجتماعه يوم الخميس 20 أكتوبر 2016 الذي تناول موضوع" الانتخابات التشريعية وتطورات الحياة السياسية"، أن "جميع الحجج والمعطيات أن الإدارة التي كانت وراء إنشائه مازالت مستمرة في دعمه بجميع الأشكال والوسائل". وأكد المكتب التنفيذي بقوله "نجاح بلادنا في هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير، لايجب أن يحجب عنا بأي شكل من الأشكال، هذه الحقيقة المؤلمة والصادمة والتي يتعين القطع معها، والتي لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تتم شرعنتها عبر مقولات زائفة ومظللة وحاجبة من قبيل "القطبية". وإعتبر البلاغ ذاته أن "القطبية الوحيدة التي ظل يعرفها الحقل الحزبي منذ الاستقلال وحتى اليوم، هي قطب الأحزاب الوطنية المنبثقة عن الشعب، وقطب الأحزاب الإدارية صنيعة الإدارة، والتي تعبر عن خوف مرضي مزمن من الديمقراطية" . في المقابل أكدت الشبيبة الإستقلالية "أن تنظيم الانتخابات التشريعية يندرج في إطار المكتسبات الديمقراطية التي جاهدت قوى الحركة الوطنية من أجل بلوغها والمتمثلة أساسا في انتظام المسلسل الانتخابي وشفافيته ونزاهته". وثمن البلاغ ذاته "التزام قيادة الحزب بمقررات المجلس الوطني للحزب بالاصطفاف إلى جانب القوى الوطنية الديمقراطية الحاملة للمشروعية الشعبية الحقيقية والمنبثقة من المجتمع المغربي ووضع قطيعة مع قوى التحكم". وشدد المصدر ذاته، "أن الكتلة الديمقراطية والتي شكلت حاضنة القوى الديمقراطية يجب أن تنتقل إلى آفاق جديدة من العمل المشترك بعيدا عن العمل المناسباتي، على قاعدة القطع مع التعبيرات الحزبية التي تشكل امتدادا للسلطوية في الحقل الحزبي والسياسي، والالتحام بالقوى الديمقراطية الإصلاحية، بما يمكن من فرز كتلة تاريخية حقيقية قادرة على مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا.