رغم سلسلة الاحتجاجات التي خاضوها السنة الماضية والوعود التي حصلوا عليها من وزارة الصحة بصرف مستحقاتهم، ما يزال الأطباء المقيمون بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لم يتوصلوا بعد بمستحقاتهم التعويضية عن حصص الحراسة بالمستشفيات. وأكد متضررون في اتصال مع جريدة "العمق" أن عدد من الأطباء لم يتوصلوا بعد بتعويضاتهم منذ سنة 2013، مؤكدين عزمهم العودة للاحتجاج خلال الأسابيع القليلة المقبلة في حالة عدم تنفيذ الوزارة الوصية لوعودها للمقيمين. وتتحجج إدارة المستشفيات الجامعية بعدم توفرها على الإمكانات المادية لتعويض جميع الأطباء الداخلين، رغم أنها تلزمهم بالحراسة وتعترف بهم موظفين لديها. وعلمت جريدة "العمق" أن المقيمين بالمستشفى الجامعي لمدينة الدارالبيضاء يعانون من نفس المشكل، في الوقت الذي بدأت إدارة المستشفى بكل من الرباط وفاس في حل المشكل ومنح المقيمين مستحقاتهم. في سياق متصل، مازال الأطباء الداخليون هم الآخرين لم يستفيدوا بعد من التغطية الصحية التي وعدتهم بها الوزارة خلال احتجاجات السنة الماضية، ويستعدون بدورهم لخوض احتجاجات في الموضوع. الطلبة الأطباء الذين استطاعوا السنة الماضية توقيف قرار الخدمة الإجبارية وفرض شروطهم على الوزارة بمقاطعة الدراسة وسلسلة الاحتجاجات التي دامت أكثر من شهرين، يشتكون أيضا من عدم توصلهم بتعويضاتهم للسنة الدراسية الماضية، والتي وعدتهم وزارة الحسين الوردي برفع قيمتها من 120درهم إلى 600 درهم.