عبر المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي محمد زيان عن افتخاره واعتزازه بما أسماها الانجازات الهائلة التي حققها على رأس الحزب، معددا عددا من الملفات التي قال إن حزبه اشتغل عليها خلال الولاية المنتهية، ومن بينها قضية "نفايات إيطاليا" وتفاعله الكبير مع ملف الريف منذ وفاة بائع السمك محسن فكري. وقال زيان في حوار مصور مع جريدة "العمق"، إن موقفه من حراك الحسيمة، جنب المدينة حملة أمنية كبيرة كانت وزارة الداخلية تعتزم القيام بها بعدما أخذت الغطاء السياسي من الأحزاب المكونة للأغلبية والتي اتهم زعمائها حراك الريف بأنه حراك يهدف إلى الانفصال، مبرزا أنه موقفه من الحراك سيُحسب في التاريخ. وأوضح زيان أن حزبه لا يطمع بأن تكون له تمثيلية سياسية كبيرة لأنه يرفض أن يدخل في اللعبة السياسية بقواعد الحالية، مشددا على أن الحزب المغربي الليبرالي سيستمر في مقاطعة الانتخابات ما دام أنها غير قادرة على إفراز أغلبية واضحة، داعيا في الآن ذاته وزارة الداخلية إلى قطع الدعم المالي الذي تقدمه للأحزاب. واعتبر زيّان أن الدعم المالي الذي تقدمه الدولة للأحزاب السياسية إبان فترة الانتخابات يسيء للعملية السياسية ويجعلها مجالا للريع، داعيا إلى ترك الأحزاب خلال فترة الانتخابات تتنافس فيما بينها بناء امكانياتها الخاصة، مشيرا أنه عندما يتم منع التمويل المالي عن الأحزاب سيجد الذين ألفوا الاستفادة منه أنفسهم غير قادرين على فعل شيء من أجل التواصل مع الشعب. وفي سياق متصل، عبر زيان عن رغبته في أن يحصل تنسيق بينه وبين زعيميْ حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية من أجل تكوين جبهة موحدة من أجل مواجهة الذين يسيؤون للعملية السياسية ويتلاعبون بإرادة الناخبين، مشيرا أن الأمر الجيد الذي ثبت الآن هو أن التحكم لم يعد لم يتحكم في كل من حميد شباط وعبد الإله بنكيران.