قال محمد زيان، المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي، إن تنظيمه السياسي يبقى مفتوحاً أمام ناصر الزفزافي، أيقونة "حراك الريف" المعتقل في سجن "عكاشة"، و"أمام كل نشطاء الحسيمة باعتبارهم شبابا مغاربة"، مشيرا إلى أن "الزفزافي ناقشه في حضور المؤتمر الوطني للحزب المزمع عقده بعد أسبوع من الآن بالرباط". عضو هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف"، في تصريح لهسبريس، تابع: "ناصر الزفزافي، لما علم بتحضير الحزب للمؤتمر الوطني، أخبرني برغبته في حضور الموعد بالقول: خسَارة، لو كنا خارج السجن لحضرنا معكم المؤتمر"، نافيا أن يكون قد تفاوض مع "أيقونة الحراك" في شأن توليه منصب المنسق الوطني ل"حزب الأسد". النقيب والوزير السابق شدد على أن "التفكير في جعل الزفزافي في قيادة الحزب المغربي الليبرالي شائعة وكذبة تروج من أجل التشويش على المؤتمر، أو إبعادي من هيئة الدفاع عن المعتقلين"، على حد تعبيره. وعاد محمد زيان ليوضح أن "الحديث مع الزفزافي جرى منذ قرابة 15 يوما، وتمحور حول حضوره المؤتمر الرابع بموجب رخصة استثنائية يطلبها هو من المؤسسة السجنية إذا رغب في ذلك". مثل هذه الخطوة سبق أن حصلت في وقت سابق مع معتقلي السلفية الجهادية،"الذين عبروا أيضا عن رغبتهم في مساعدة الحزب إبان الحملة الانتخابية السابقة في حالة كانوا طلقاء، فما كان مني إلا أن رحبت بالفكرة"، يضيف زيان، ثم قال: "حزبنا مفتوح للجميع، بمن فيهم ناصر الزفزافي وقادة الحراك؛ لأنهم مغاربة". وتنضاف هذه الضجة حول الحزب المغربي الليبرالي، الذي تأسس عام 2001 بمدينة الناظور، إلى أخرى كشف عنها زيان حين أعلن رفض وزارة الداخلية تقديم الدعم المالي لحزبه من أجل تنظيم المؤتمر الوطني الرابع المزمع عقده يومي 16 و17 شتنبر الجاري، مشددا على أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أخبره باستحالة إعطاء الPML أية مساعدة مالية في إطار الدعم العمومي الذي يقدم للأحزاب السياسية من أجل عقد مؤتمراتها.