هاجم القيادي في الحزب الليبرالي المغربي إسحاق شارية، رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، واصفا إياه بأنه شخصية غير سياسية ولم تمارس السياسة ولا علاقة له بالساحة السياسية، وإنما هو فقط بطاقة جديدة يتم اللعب بها ضدا على إرادة الشعب وأنه يجب توقيف هذا الأمر الآن. وجاء هجوم شارية ضد أخنوش مباشرة بعد اللقاء الذي جمع بينه والأمين العام لحزبه محمد زيان من جهة ورئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران من جهة ثانية، وذلك بمقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، حيث حمّل شارية في تصريح لجريدة "العمق" أخنوش المسؤولية السياسية فيما وقع بالحسيمة كوزير في حكومة تصريف الأعمال الحالية. وأبرز أن القراءات التي يحاول البعض تقدميها بشأن تأويل الدستوري كتعيين أخنوش مثلا في رئاسة الحكومة بدل بنكيران أو اختيار الحزب الثاني من أجل تشكيل الحكومة، هي أمور يجب ايقافها عند حدها لأنها غير معقولة وغير مقبولة ويجب التصدي لها بحزم، مشيرا أن أخنوش يتحمل المسؤولية السياسية فيما وقع بالحسيمة كوزير في حكومة تصريف الأعمال الحالية وأنه شخصية غير سياسية ولم تمارسها ولا علاقة له بالساحة السياسية. وقال شارية إن الهدف من زيارة بنكيران هو مناقشة الفصل 104 من الدستور، والذي يمكن رئيس الحكومة من الاقتراح على الملك حل البرلمان وإعادة الانتخابات، مشيرة أن الانتظار والفراغ الذي تعيشه الساحة السياسية ليس في صالح البلاد، وأن حزبه كفاعل سياسي من حقه أن يناقش وجهة نظره في الموضوع مع رئيس الحكومة. وأشار شارية أن "الهدف من الزيارة أيضا ليس هو إقناع بنكيران بوجهة نظر الحزب في الفصل 104 وإنما التعبير فقط عن رأينا بهذا الخصوص ومناقشة الامكانيات الدستورية الممنوحة لرئيس الحكومة من أجل الخروج من هذا العبث السياسي وبإرادة المواطنين". وسجل أن "النقاش في المجمل مع رئيس الحكومة كان قانونيا ودستوريا وانصب في إطار محاولة إيجاد الحلول التي تمكن من الخروج من هذه الأزمة المفتعلة"، مبرزا أن معنويات رئيس الحكومة ونفسيته مرتفعة جدا ورائعة وأن الرجل ثابت ويعرف ما يريد وإلى أن يصل وليس كما يتم تصويره في بعض وسائل الإعلام. وأضاف أن بنكيران تفهم آراء الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي محمد الزيان وأنصت إليها انصاتا جيدا وعميقا وأظهر معرفة كبيرة بالأمور الدستورية، مضيفا أن الدافع من الزيارة أيضا هو إدراك الحزب أن مستقبل المغرب أضحى على كف عفريت وأن مستقبل الديمقراطية ينهار يوما بعد يوم. وشدد في السياق ذاته على أن "الأوضاع السياسية الحالية جددت اقتناع الحزب بصواب الموقف الذي اتخذه بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية الماضية، حيث ثبت فعلا أن الديموقراطية بالمغرب هي صورية وليست حقيقية"، مضيفا أن التطلعات المستقبلية للحزب الليبرالي المغربي هو ضرورة تشكيل كتلة قوية تدافع عن التوجهات الديمقراطية من حماية مستقبل الوطن وملكية البلاد.