احتشد نشطاء في وقفة تضامنية مع مسلمي الروهينغا، مساء اليوم الجمعة بمدينة تطوان، نددوا خلالها بالمجازر التي ترتكبها سلطات ميانمار ضد مسلمي الروهينغا بإقليم أراكان، والتي خلفت آلاف القتلى والمشردين، وذلك بالموازاة مع وقفات أخرى بعدد من المدن، أبرزها العاصمة الرباط. الوقفة التي دعت لها كل من منظمة التجديد الطلابي وحركة التوحيد والإصلاح، بساحة مولاي المهدي وسط المدينة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تستنكر الصمت العربي والتواطؤ الدولي مع عمليات القتل والحرق والاغتصاب في حق مسلمي الروهينغا العزل. وطالب المحتجون في كلمة ألقاها أحد النشطاء، المنتظم الدولي بمعاقبة سلطات ميانمار بسبب المجازر التي ترتكبها في حق شعب الروهينغا بمنطقة أراكان، داعيا المنظمات السياسية والاقتصادية والتجارية الإقليمية والدولية إلى سحب العضوية عن دولة ميانمار. كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب الدول الإسلامية، خاصة تركيا وماليزيا، بالتدخل فورا لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا، ووقف تعذيب العزل وتهجيرهم. وكانت هيئات إسلامية مغربية، قد دخلت على خط المجازر التي ترتكبها في حق مسلمي الروهينغا، حيث راسلت حركة التوحيد والإصلاح الأمين العام للأمم المتحدة تضمن دعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لوضع حدّ لهذه الانتهاكات، داعية مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تحقيق لتوثيق هذه الجرائم وتقديم الجناة أمام المحكمة الجنائية الدولية. كم طالبت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان من الحكومة المغربية التدخل لإدانة عمليات الإبادة الجماعية وبذل كل المساعي للتعجيل بإغاثة مسلمي الروهينغا، كما دعت جماعة العدل والإحسان، جميع دول العالم خاصة الدول الإسلامية، إلى التحرك العاجل والضغط من أجل إيقاف هذه المأساة. ومنذ 25 غشت المنصرم، يرتكب جيش ميانمار حملة عنف غير مسبوقة ضد مسلمي الروهينغيا في أراكان. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوربي للروهينغيا أعلن، في 28 غشت الماضي، مقتل ما بين ألفين و3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط، بينما قالت الأممالمتحدة إن نحو 146 ألف شخص من مسلمي الروهينغيا لجأوا إلى بنغلاديش.