أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية، أن مشروع القطار الفائق السرعة TGV الذي سيربط بين الدارالبيضاء وطنجة، سيتيح 2300 منصب شغل، منها 1500 منصب شغل مباشر و800 منصب غير مباشر أثناء انطلاق الرحلات. وأكد ال ONCF أن القطار الفائق السرعة سيقطع المسافة بين الدارالبيضاء وطنجة في ساعتين و10 دقائق فقط بدلا من أربع ساعات و45 دقيقة، وذلك بسرعة 320 كيلومترا في الساعة، وسينطلق رسميا بداية العام المقبل 2018، باعتباره الأول من نوعه في إفريقيا. وكانت أشغال إنجاز خط القطارات الفائق السرعة بالمغرب، قد واجهت الكثير من العراقيل والصعوبات التقنية عكس ما تم الإعلان عنه يوم تدشين المشروع العملاق سنة 2011، حيث كان من المتوقع الشروع في استغلاله العام الماضي، إلا أن موعد انطلاقه تأجل مرتين. يُشار إلى أن هذا المشروع أثار الكثير من الجدل، حيث واجه معارضة شديدة من طرف سياسيين واقتصاديين ونشطاء في المجتمع المدني، اعتبروا أنه "ليس أولوية مقارنة مع مشاريع أخرى"، وأنه "مغامرة وطموح أكثر من اللازم بسبب تكلفته المالية". بالمقابل يعتبر الONCF أن هذا المشروع سيكون له وقع إيجابي على الاقتصاد الوطني، وسيسهم في تطوير البنيات التحتية الرابطة بين القارتين الأفريقية والأوروبية، حيث يعتبر الTGV الجزء الأول من مخطط أشمل يتوخى إنشاء خطين آخرين، للوصول إلى مدينتي أكادير ووجدة في أفق 2035. وفي موضوع متصل، كشف المكتب الوطني للسكك الحديدية، أن قطارات التنقل اليومي "النافط" تنقل أكثر من 15 مليرن مسافر سنويا، حيث يوجد في خط الدارالبيضاء-الرباط 62 قطار نافيط بمعدل رحلة كل 30 دقيقة، وفي خط الدارالبيضاء-مطار محمد الخامس 36 قطار نافيط بمعدل رحلة كل ساعة، وفي خط الدارالبيضاء-سطات 34 قطار نافيط بمعدل رحلة كل ساعة.