قالَ المكتبُ الوطنيّ للسكك الحديدية في بيانٍ توضيحيٍّ، إنَّهُ غيرُ مسؤولٍ عن استقدام العماَّل إلى ورشات إنجاز مشروع القطار فائق السرعة TGV، بحكمِ اندراجِ تلكَ المهمَّة ضمنَ ترتيبات المقاولات المكلفة بتنفيذ المشروع، والتي تقومُ بانتقاء العمال بناءً على تأهيلهم المهني، وتمكنهم من الكفاءة اللازمة. وأضافَ الONCF أنَّ ما أثيرَ بشأن حصولِ استياءٍ لدَى ساكنة جماعة "أولاد سلامة" نواحي القنيطرة، بسببِ عدم تشغيل شباب المنطقة في ورش إنجاز قنطرة واد سبو، عارٍ عن الصحة، فما بدَا احتجاجاً واستياءً، لا يعدوُ، حسب البيان، كونهُ تجمعاً ل"حفنة صغيرة من الشباب، لا يتعدى عددهم 10 أو15 فرداً، كانوا يتتبعون الزيارة عن قرب، وتمَّ توظيفهم. فيمَا وقعَ الحادثُ المؤسفُ الذي راحَ ضحيتهُ شخصان خارجَ نطاق المشروع، يقولُ البيان ذاته. وذكَّرَ المكتبُ أنَّ الأشغال الجارية بالورشِ في الموقع المذكور توفر حوالي 300 منصب عمل ونصف، لصالح أبناء المنطقة، علاوةً على مناصب المهندسين والتقنيين، قائلاً إنَّ التشغيل يتمُّ وفق مسطرة واضحة تعطي الأسبقية لأبناء المنطقة الأقرب من المشروع، ويتم الاختيار بإشراك السلطات المعنية. وجديرٌ بالذكر، أنَّ هسبريس كانت قد زارت في السادس من ديسمبر الجاري، مجموعة أوراش انطقلت بهَا أشغال إنجاز القطار فائق السرعة TGV، في إطار زيارة ميدانية نظَّمها المكتبُ الوطني للسكك الحديدية لكافة منابر الإعلام الوطنية، نقلت فيهَا هسبريس أصواتَ مجموعةٍ من شبابِ المنطقةِ الذينَ تحدثُوا عن إقصائهم من المشروع، وعدم تمكينهم من العمل بأوراشه، رغم الأولوية التي يفتَرضُ أنْ تمنحَ لهمْ باعتبارهم من ساكنة المنطقة التي يمرُّ منهَا خطُّ القطار الجارية أشغاله.