في بلاغ جديد تفاعلي مع الضجة التي أثارها تعفن لحم عيد الأضحى هذه السنة، خرج المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة ببلاغ يدعم من خلاله ما جاء في البلاغ الصحفي للمكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، والذي عزا من خلاله حالة اخضرار وتعفن اللحوم إلى عدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والتبريد. ودافع بلاغ الأطباء البياطرة عن الأحوال الصحية لأضاحي العيد، مشددا على أن نحو ألف طبيبة وطبيب بيطري خواص يعملون تحت لواء الهيئة، قاموا على مدار السنة بحملات تلقيح دورية، وعملوا على التتبع عن كثب لعمليّة تربية وتسمين قطيع الأغنام والماعز والأبقار في الضيعات الكبرى وكذلك عند صغار الكسابة. وأبرز البلاغ الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن جميع ملاك الضيعات الكبرى وكذا الكسابة الصغار أكدوا أنه لا وجود لأي وباء في حضيرة الأغنام، مشيرا أن الكسابة "استعملوا الأدوية المرخصة حسب وصفات طبية رشيدة مع الاحترام التام لمدة الانتظار قبل موعد الذبح". وأما بخصوص ما يتم تداوله حول وجود بعض الأدوية والعقاقير المهربة وغير المرخصة في السوق واقتناء بعض الكسابة لها أو اقتناء أدوية بدون وصفات طبية، فقد أوضح البلاغ أن الهيئة تقوم في إطار مراقبتها لمزاولة الطب والجراحة والصيدلة البيطرية بمراسلة الجهات المختصة كلما دعت الضرورة من أجل محاربة هذه الظاهرة. وأشارت أن زهاء 350 طبيبة وطبيب بيطري منضوون تحت لواء الهيئة الوطنية يشرفون يوميا بمختلف مجازر المملكة على مراقبة جودة الذبائح واللحوم المستهلكة ووفروا مداومة طيلة أيام العيد قصد التواصل المباشر مع المواطن، أكدوا على أنه لا أساس لصحة ما تم الترويج له مؤخرا حول أسباب تعفن ذبائح عيد الأضحى. وأكد المصدر ذاته على أن أطباء وطبيبات بيطريين تابعين للهيئة، قاموا في غضون هذا الأسبوع بإرسال عينات إلى المختبرات الوطنية التي أكدت بعد قيامها بالتحليلات خلو هذه اللحوم من أي مادة محظورة، معتبرة أن تزامن عيد الأضحى لهذه السنة مع فصل الصيف هو السبب في تعفن لحم العيد، مشيرا أنه تم رصد نفس الأمر بدول الجوار التي تعرف نفس الظروف المناخية.