رغم تأكيد عدد من السياسيين وقادة الأحزاب أن ممارسة السياسية بالنسبة إليهم ليس أهداف شخصية وعائلية، إلا أن الواقع أثبت أن عددا من السياسيين عملوا جاهدين خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الجمعة الماضية، على ترشيح أبنائهم لقبة البرلمان وضمان تحقيق معقد لهم. وترصد جريدة "العمق" من خلال هذه المادة، عددا من السياسيين الذين مكنوا أقاربهم من دخول البرلمان سواء عبر الترشيح المباشر أو وضعهم على رأس اللوائح الوطنية للنساء والشباب من أجل يضمنوا لهم دخول البرلمان بسهولة. عائلة شباط: رغم نفى الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال عادل بنحمزة، وجود أي صراع بين أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب حول ما سمي بترشيح المقربين، إلا أن النتائج النهائية لانتخابات 7 أكتوبر كشفت أن حميد شباط فاز وتمكن ابنه نوفل شباط من الفوز أيضا بعد وضعه ثالثا في اللائحة الوطنية للشباب. عائلة وهبي: إذا كان فوز القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي منتظرا في دائرة تارودانت الشمالية، بالنظر إلى تحركاته الميدانية وشهرته على مستوى الساحة السياسية، إلا أن شقيقه حميد وهبي صاحب مصنع للأدوية بأكادير، تمكن من الفوز بمقعد بدائرة أكادير إداوتنان، فقط لأن شقيقه هو من دفع به، رغم أن مكانته داخل حزب "البام" هي مصلحية فقط ولم يثبت أنه شارك في أي أنشطة للحزب أو نظمها. عائلة الراضي: تأبى عائلة الراضي بإقليم سيدي سليمان أن تغادر البرلمان، حيث يظل الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس الراضي السياسي الأول في العالم الذي ترشح للبرلمان لتسع ولايات متتابعة دون يفكر يوما في الاعتزال، حيث ضمن خلال انتخابات 7 أكتوبر الجاري ولاية جديدة ستمتد إلى غاية 2021. عائلة الراضي ستُمَثّل في البرلمان أيضا باسم ياسين الراضي ابن المستشار البرلماني إدريس الراضي عن حزب الاتحاد الدستوري، حيث ظلت هذه العائلة منذ عقود وهي تسيطر على المجال السياسي بمنطقة سيدي سليمان، وتقوم ب "توارث" المناصب المؤدية إلى البرلمان إبنا عن أب. عائلة العنصر: لم يخرج امحند العنصر عن دائرة الذين يعلمون على ترشيح أقاربهم في أحزابهم التي يسيرونها، حيث قام خلال الانتخابات البرلمانية ليوم 7 أكتوبر بترشيح ابنه حسن العنصر وكيلا للائحة لحزب الحركة الشعبية بإقليم بولمان، وتمكن من الفوز بهذا المقعد. عائلة الشعبي: ظل اسم عائلة حاضرا بأروقة البرلمان منذ 2002 تاريخ انتخاب الراحل ميلود الشعبي مؤسس مجموعة "يينا" القابضة، عضوا بمجلس النواب، حيث ظل في هذا المنصب إلى غاية 2014 تاريخ تقديم استقالته منه بسبب المرض، غير أن اسم عائلة الشعبي لم يغب حيث ظل ابنه فوزي منذ سنة 2007 حاضرا أيضا في البرلمان، حيث ترشح آنذاك باسم حزب التقدم والاشتراكية. وفي انتخابات 7 أكتوبر تمكن فوزي الشعبي من الفوز بمقعد برلماني بدائرة القنيطرة باسم البام فيما تمكنت أسماء من حصد مقعد لها بدائرة الصويرة باسم الحزب ذاته.