في خطوة تصعيدية من الحكومة تجاه المجلة الفرنسية "جون أفريك" على خلفية عنوانها المستفز في آخر عدد لها "الإرهاب ولد في المغرب" ، قررت الحكومة إلغاء الإعلانات التجارية الموجهة للمجلة المذكورة. وقال موقع "ماغريب كونفيدونسيال" إن الحكومة ألغت إعلانات تجارية موجهة ل"جون أفريك" بقيمة 200 ألف يورو، أي ما يقارب 200 مليون سنتيم، وذلك بسبب الغضب الذي خلفه الغلاف الأخير للمجلة الفرنسية، والذي حمل عنوان "الإرهاب..ولد في المغرب. إقرأ أيضا: "الإرهاب ولد في المغرب" .. عنوان مستفز وخطير لمجلة "جون أفريك" وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، يضيف الموقع المتخصص في قضايا شمال إفريقيا، كرد من المغرب على المعالجة المستفزة التي قامت بها "جون أفريك" في عددها الأخير والذي رسم بورتريهات للمشتبه فيهم المغاربة خلال الأحداث الإرهابية الأخيرة بمدينة برشلونة، مسلطا الضوء على مسقط رأسهم، في محاولة لرصد مسارات تطرفهم. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، قد كشف أنه مباشرة بعد صدور مجلة "جون أفريك"، التي أثار غلافها ضجة، اتصل بالصحافي الذي أنجز المادة وعبر عن موقفه سواء فيما يخص المقال أو صورة الغلاف، والذي تتناقض مع افتتاحية المجلة في نفس العدد"، مشيرا إلى أن "الغلاف مستفز وغير مقبول ومدان". إقرأ أيضا: الخلفي: غلاف "جون أفريك" مستفز وتوضيحها لم يتجاوز الإساءة وأضاف الخلفي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي الخميس الماضي، أنه "جدد أمس الاتصال بالمجلة بعد صدور توضيح منها والذي لم يكن في مستوى تجاوز الإساءة البالغة، باعتبار أن العمل المنحز مستفز وهو سواء أكان بقصد أو غير قصد ينخرط في حملة ظالمة شهدناها في عدد من الدول وصفحات الشبكات الاجتماعية". إقرأ أيضا: الإيسيسكو تستنكر وضع مجلة "جون أفريك" غلافا مستفزا عن المغرب وأكد الخلفي، أن هذه الحملات،"تحاول خلق أو إحداث صورة نمطية تربط بين بلدنا كشعب ومؤسسات وبين الإرهاب، لهذا الأمر لا يتعلق بتوضيح بقدر ما يتعلق بحملة في عدد من المناطق والتي تعمل على الربط بين الإرهاب والمغرب، وهي حملة ظالمة"، مؤكدا أن "سياسة المغرب الفعالة في هذا المجال محط إشادة وموضوع طلب للاستفادة منها". وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قد استنكرت قيام المجلة الفرنكوفونية "جون أفريك" الصادرة من باريس، بوضع غلاف لعددها لهذا الأسبوع (من 27 غشت إلى 3 شتنبر) ضمنته ألوان العلم المغربي (الأحمر والأخضر) والنجمة الخماسية، مع عبارة تقول "Terrorisme: Born in Morroco" (الإرهاب: ولد في المغرب)، مرفوقة بصور 10 شباب أوروبيي الجنسية من أصول مغربية ينتمون للخلية الإرهابية التي أعدت ونفذت اعتدائي برشلونة وكامبرليس في إسبانيا، قبل أسبوعين. إقرأ أيضا: مدير مجلة "جون أفريك": لست نادما على غلاف "الإرهاب ولد في المغرب" وأضاف فرنسوا في حوار مع موقع "H24.info"، " نحن على علم أننا خضنا في موضوع حساس غير أنه على المغاربة مواجهة الحقيقة، وهي أن أولئك الإرهابيين مغاربة ولدوا في المغرب وارتكبوا إرهابا ضد أشخاص آخرين، وأفعالهم ليس مصدرها المغرب فهم بعيدين عنه".