استنكرت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قيام المجلة الفرنكوفونية "جون أفريك" الصادرة من باريس، بوضع غلاف لعددها لهذا الأسبوع (من 27 غشت إلى 3 شتنبر) ضمنته ألوان العلم المغربي (الأحمر والأخضر) والنجمة الخماسية، مع عبارة تقول "Terrorisme: Born in Morroco" (الإرهاب: ولد في المغرب)، مرفوقة بصور 10 شباب أوروبيي الجنسية من أصول مغربية ينتمون للخلية الإرهابية التي أعدت ونفذت اعتدائي برشلونة وكامبرليس في إسبانيا، قبل أسبوعين. ووصفت الإيسيسكو، في بيان لها اليوم الاربعاء، غلاف مجلة جون أفريك بال"مستفز". وقالت إن ما قامت به المجلة "عمل غير مهني يتضمن اتهاما ظالما لشعب بلد له تاريخ حضاري عريق وحاضر مزدهر ومشهود له عالميا بنهج سياسة حكيمة ورائدة في محاربة التطرف والعنف والإرهاب". وأوضحت أن "مقترفي العمليات الإرهابية في الدول الأوروبية ولدوا ونشأوا فيها، وتلقوا تعليمهم في مدارسها، ولا علاقة للمغرب وثقافته بهم وبانحرافهم". ودعت الإيسيسكو الدول الأعضاء بها، والمنظمات الحقوقية والجمعيات المهنية للصحافيين داخل العالم الإسلامي وخارجه إلى التنديد بما قامت به المجلة الفرنكوفونية "جون أفريك"، معتبرة أن "عملها هذا يمثل من إساءة لدولة لها مكانة محترمة في الساحة الدولية، وخرق سافر لمواثيق الصحافة والإعلام والنشر المتعارف عليها دوليا". ولم يصدر أي موقف رسمي مغربي بخصوص ما قامت به مجلة "جون أفريك". وانتقد عدد من المثقفين ورواد مواقع التواصل الإجتماعي غلاف مجلة "جون أفريك" معتبرين أنه "يسيئ إلى الشعب المغربي"، و"إدانة جماعية للمغاربة بتهمة الإرهاب". ووصف عالم الإجتماع المغربي محمد ناجي، في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك»، المجلة بأنها صارت على خطى مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية التي دأبت على مهاجمة المسلمين، والتي اشتهرت بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد. واستنكر الناجي ما أقدمت عليه المجلة وتساءل في تدوينته التي عنونها ب «المغرب ليس إرهابيا»، «هل ألمانيا ذات طبيعة فاشية لأنها ولدت يوما ما شخصا مثل هتلر ؟».