اختارت المجلة الفرنكوفونية "جون أفريك" غلافا صادما للمغاربة في عددها الأخير، الذي ضم ملفا عن المغاربة المنتمين للخلية الإرهابية التي أعدت ونفذت اعتدائي برشلونة وكامبرليس، قبل أسبوعين. وخرجت المجلة بغلاف ضمنته ألوان العلم المغربي (الأحمر والأخضر) والنجمة الخماسية، بالإضافة إلى صور 10 من أعضاء الخلية مع عبارة مستفزة "Terrorisme: Born in Morroco "الإرهاب: ولد في المغرب". وأثار غلاف "جون أفريك" (عدد 2955) استياء بالغا في أوساط المغاربة، خصوصا على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث اعتبر العديد من المعلقين أن ما أقدمت عليه المجلة إهانة لجميع المغاربة وإدانة جماعية لهم بتهمة الإرهاب. الباحث السيوسيولوجي محمد الناجي، وصف المجلة بأنها صارت على خطى مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية التي دأبت على مهاجمة المسلمين، والتي اشتهرت بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وفي تدوينة على حسابه في فيسبوك، استنكر الناجي ما أقدمت عليه المجلة من اتهام جماعي للمغاربة، متسائلا ما إذا لائقا وصف بلد مثل ألمانيا بأنها بلد "فاشي" لمجرد إنتماء "أودلف هتلر" إليها؟! واسترسل الناجي بنفي تهمة التطرف عن المغاربة بالقول بأن "اليهود المغاربة الذين غادروا البلاد لازالو يحتفظون بحنين قوي إلى المغرب"، وأن الكتاب العضماؤ الذين اختاروا العيش في المغرب، أيضا، يثنون على المغاربة، مضيفا بأنهم كلهم شهود على الإتهام الخاطئ للمغاربة.