علمت جريدة "العمق" من مصدر داخل المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن المكتب رفض بالإجماع الاستقالة التي تقدم بها رئيس الحزب صلاح الدين مزوار. وأبرز المصدر ذاته، أن الحزب لما تلقى طلب مزوار بشأن الاستقالة أثناء انعقاد المكتب السياسي قام بتدارسها واستمع إلى دفوعات مزار بشأن الاستقالة ليقرر المكتب في الأخير رفض الاستقالة ودعوته الرئيس مزوار إلى مواصلة عمله على رأس الحزب بشكل طبيعي. وكان مصدر حزبي بالتجمع الوطني للأحرار، قد قال لجريدة "العمق" إن تقديم مزوار لاستقالته من التجمع الوطني للأحرار وراءها أسباب نفسية عقب النتائج التي حصل عليها يوم الجمعة الماضي، والتي فقد من خلالها الحزب 15 مقعدا عن اقتراع 2011. وذكر المصدر الحزبي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن أعضاء المكتب السياسي تفاجؤوا بطلب الاستقالة الذي تقدم به مزوار، مشيرا أنهم أخبروا مزوار إذا كانت هناك من استقالة فإن قيادة الحزب برمتها يجب أن تستقيل وأن "تتحمل كامل مسؤوليتها تبعا للنتائج غير الجيدة التي حصل عليها الحزب خلال تشريعيات يوم 7 أكتوبر". وفي السياق ذاته، ذكر مصدر الجريدة أن الحزب ليس أي مشكل في التواجد في الحكومة الجديدة، وأنه فقط ينتظر تعيين الملك لرئيس الحكومة، وإذا عبر هذا الأخير عن رغبته في أن يكون حزب الأحرار ضمن حكومته فإن الحزب ليس أي مانع مبدئيا من المشاركة، مضيفا أن الحزب يعتبر نفسه قد نال ثقة المغاربة رغم النتيجة حصل، مبرزا أن المغاربة صوتوا على الأغلبية الحكومية ومنحوها 202 مقاعد وهذا رقم يكفي لتشكيل حكومة جديدة دون أي تعديل في أحزاب الحكومة السابقة.