أقدم المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال اجتماع عقده مساء اليوم بمقره في الرباط، على رفض استقالة تقدّم بها صلاح الدين مزوار، رئيس التنظيم السياسي، الذي عبّر من خلالها عن رغبته في مغادرة موقع مسؤوليته الحزبية. وقد كان اجتماع المكتب السياسي لل"RNI" قد التأم، اليوم الأحد، بغرض تدارس النتائج الانتخابية التي حصدها الحزب ضمن اقتراع السابع من أكتوبر، لكنّ مزوار ارتأى استهلال الموعد بتقديم استقالته من منصبه. مصدر مسؤول ب"حزب الأحرار"، غير راغب في كشف هويته لعدم تخويله حق التصريح للصحافة، قال لهسبريس: "أجمع أعضاء المكتب السياسي للحزب على رفض استقالة الرئيس، وتشبثوا باستمراره في مهامه، وتسييره الاجتماع الذي شهد التداول في النتائج الانتخابية المحققة". ووفقا للمصدر نفسه، فإن اجتماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار عرف مناقشة جملة من المعطيات المرتبطة بانتخابات يوم أول أمس الجمعة، وتقرّر إبقاء الاجتماع مفتوحا حتّى توصل "قيادة الحمامة" بمعطيات إضافية من أطر الحزب في العمالات والأقاليم، بنيّة نيل صورة واضحة عمّا عرفته الانتخابات التشريعيّة. جدير بالذكر أن النتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخليّة قد بوأت التجمعيين المرتبة الرابعة بين الأحزاب السياسية التي خاضت انتخابات 7 أكتوبر، وذلك بعدما نال 37 مقعدا، تسعة منها عن الدائرة الانتخابية الوطنيّة.