علمت جريدة "العمق" من مصدر حزبي مطلع بالتجمع الوطني للأحرار، أن الأمين العام للحزب صلاح الدين مزوار، قدم اليوم الأحد، استقالته للمكتب السياسي إثر اجتماع لهذا الأخير بمقر الحزب المركزي، من أجل تدارس نتائج الانتخابات التشريعية التي حصل من خلالها الحزب على 37 مقعدا. وذكر المصدر الحزبي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن أعضاء المكتب السياسي تفاجؤوا بطلب الاستقالة الذي تقدم به مزوار، مشيرا أنهم أخبروا مزوار إذا كانت هناك من استقالة فإن قيادة الحزب برمتها يجب أن تستقيل وأن "تتحمل كامل مسؤوليتها تبعا للنتائج غير الجيدة التي حصل عليها الحزب خلال تشريعيات يوم 7 أكتوبر". وأكد المصدر ذاته، أن المكتب السياسي لم يقبل بعد استقالة مزوار من رئاسة الحزب وأنه لازال في حالة انعقاد من أجل تدارسها، مبرزا أن تقديم مزوار لاستقالته من التجمع الوطني للأحرار وراءها أسباب نفسية عقب النتائج التي حصل عليها يوم الجمعة الماضي، والتي فقد من خلالها الحزب 15 مقعدا عن اقتراع 2011. وفي السياق ذاته، ذكر مصدر الجريدة أن الحزب ليس له أي مشكل في التواجد في الحكومة الجديدة، وأنه فقط ينتظر تعيين الملك لرئيس الحكومة، وإذا عبر هذا الأخير عن رغبته في أن يكون حزب الأحرار ضمن حكومته فإن الحزب ليس له أي مانع مبدئيا من المشاركة. وأضاف المصدر أن الحزب يعتبر نفسه قد نال ثقة المغاربة رغم النتيجة حصل عليها، مبرزا أن المغاربة صوتوا على الأغلبية الحكومية ومنحوها 202 مقاعد، وهذا رقم يكفي لتشكيل حكومة جديدة دون أي تعديل في أحزاب الحكومة السابقة، بحسب تعبيره.