لم يكن الأمر مفاجئا، يحكي ل »فبراير.كوم » قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، كيف قدم رئيس حزب الحمامة استقالته أمام أعضاء المكتب السياسي يومه الأحد تاسع أكتوبر الجاري. بدا وزير الخارجية والتعاون في الحكومة التي قادها عبد الاله بنكيران مقطب الحاجبين مصرا على خطوته. لم يكن الأمر مفاجئا، يردد مصدرنا، لأن ملامح الغضب والتأثر بديا واضحين على ملامح مزوار ليلة ظهور نتائج الانتخابات يوم 7 أكتوبر 2016. وحسب مصدر« فبراير.كوم » فإن أعضاء المكتب السياسي لحزب الأحرار رفضوا بالإجماع استقالة مزوار. يقول مصدرنا: » أخذ القيادي في حزب الأحرار ووزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط الكلمة ورفض استقالة مزوار، قال له بالحرف: » إن المرحلة دقيقة والحزب في حاجة إليك.. إن صورة حزب التجمع الوطني للأحرار إيجابية، وإذا كان ثمة تراجع للحزب في الاستحقاقات التشريعية، فإنه يعني مجموعة من الأحزاب السياسية، ولا يعني حزب الأحرار فحسب..إن المرحلة التي يمر منها الحزب تقتضي منا الإلتفاف حول شخص مزوار، الذي لازالت أمامه مهام في غاية الأهمية، وفي مقدمتها مهمته في « كوب 22 » وجولته في عدد من الدول الإفريقية » ويضيف مصدرنا أن نفس العبارات تكررت على لسان أعضاء المكتب السياسي، ليؤجل البث في خطوة استقالة مزوار التي رفضت بالإجماع غذا الاثنين عاشر أكتوبر الجاري.