وعد العداء المغربي الصاعد سفيان البقالي، الحائز على الميدالية الفضية لمسافة 3000 متر موانع في بطولة العالم لألعاب القوى، التي اختتمت منافساتها السبت الماضي في لندن، الجمهور المغربي بتحقيق المزيد من الألقاب العالمية وجعل الراية المغربية خفاقة في المحافل الرياضية الدولية. وأكد البقالي (21 سنة)، الذي أهدى المغرب الميدالية الوحيدة في هذه التظاهرة العالمية، في تصريح للصحافة عقب وصوله مساء اليوم الإثنين إلى مطار محمد الخامس الدولي رفقة عناصر المنتخب الوطني قادما من لندن، أنه سيواصل الاجتهاد والكد في التداريب والمشاركة في الملتقيات الدولية لكسب المزيد من التجربة والنضج، حتى يرسخ اسمه ضمن أفضل العدائين في مسافة 3000 متر موانع ويصعد إلى منصات التتويج. وأوضح في هذا السياق أنه يضع نصب عينيه بطولة العالم المقبلة لألعاب القوى ودورة الألعاب الأولمبية لتحقيق التتويج بالذهب. وتقدم بالشكر الجزيل لكل من شجعه وسانده من الجمهور المغربي سواء داخل أو خارج الوطن، مبرزا في هذا السياق العناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس للرياضة والرياضيين. وكان العداء المغربي الصاعد قد حل في المركز الثاني بتوقيت 8 د و 14 ث و49 /100، خلف البطل الأولمبي العداء الكيني كونسيسلوس كيبروتو الذي حل في المركز الأول بزمن قدره 8 د و 14 ث و 12 / 100. وسبق للبقالي، صاحب المركز الرابع في بطولة العالم للشبان في أودرجين (الولاياتالمتحدة) عام 2014، أن حقق توقيت 8 د و 05 ث و 17 /100، في ملتقى روما في يونيو الماضي، حيث حل وراء الكيني كونسيسلوس كيبروتو، قبل أن يفوز بالمركز الأول بملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، المحطة العاشرة من مسابقة العصبة الماسية، التي أقيمت منافساتها في 16 يوليوز المنصرم بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط حيث سجل توقيت 8 د و 5 ث و 12 /100. وتعد فضية البقالي ثالث ميدالية للمغرب في مسابقة 3000م موانع ضمن بطولة العالم بعد برونزية وفضية علي الزين في دورتي اشبيلية 1999 وإدمونتون 2001، علما بأن هذا الأخير أحرز أيضا برونزية المسابقة ذاتها في أولمبياد سيدني 2000. وتعتبر فضية البقالي الميدالية ال29 للمغرب في تاريخ مشاركاته في المونديال منذ دورة هلسنكي 1983 في فنلندا (10 ذهبيات، 12 فضية و7 برونزيات).