وصف الناطق الرسمي للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، محمد النوري المشاركة المغربية في بطولة العالم لألعاب القوى، التي اختتمت منافساتها السبت الماضي في لندن ب»الإيجابية جدا»، وذلك بالنظر لتأهل العدائيين المغاربة ذكورا و إناثا لعدد من المسابقات النهائية حيث وقفوا ندا للند في وجه مجموعة من الابطال العالميين و الاولمبيين . و أوضح النوري في تصريح للصحافة بمناسبة عودة أعضاء المنتخب الوطني لالعاب القوى الى أرض الوطن ، أن الحصيلة الايجابية تمثلت بالخصوص في انتزاع البطل الواعد سفيان البقالي عن جدارة و استحقاق الميدالية الفضية لمسافة 3000 متر موانع ، التي كانت لمدة طويلة حكرا على الابطال الكينيين. وأبرز أن العداء الواعد سفيان البقالي يعد منتوجا خالصا للمراكز الجهوية التي أحددثها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى في مختلف ربوع المملكة لاكتشاف المواهب وصقل قدراتها، مضيفا أن تتويج البقالي هو ثمرة للخطة الاستراتيجية التي سطرتها الجامعة بهدف تكوين ابطال سيقولون كلمتهم مستقبلا. وأضاف أن المنتخب المغربي شارك بعناصر شابة تتراوح أعمارهم ما بين 19 و22 سنة، منوها في هذا الصدد بالمردود الذي قدمه كل من العداء فؤاد الكعام و عبد العاطي ايكدر وكذا العداءتين رباب العرافي ومليكة العقاوي. ولاحظ أن ألعاب القوى المغربية كانت، خلال السنة الجارية، حاضرة بقوة في العديد من المنافسات الاقليمية والقارية والدولية، حيث كان لها نصيب الاسد من الميداليات. وتجدر الاشارة إلى أن المغرب قد أحرز على 29 ميدالية، 10 منها ذهبية و12 فضية و7 برونزية، خلال مشاركته في 16 دورة من بطولة العالم لألعاب القوى. ولم يغب المغرب منذ أول دورة أقيمت عام 1983 في هلسنكي، عن منصة التتويج سوى أربع دورات، ثلاث منها متتالية وهي شتوتغارت 1993 وبرلين 2009 ودايغو 2011 و موسكو 2013. من جهته، وعد العداء المغربي الصاعد سفيان البقالي، الحائز على الميدالية الفضية لمسافة 3000 متر موانع في بطولة العالم لألعاب القوى ،التي اختتمت منافساتها السبت الماضي في لندن ، الجمهور المغربي بتحقيق المزيد من الألقاب العالمية و جعل الراية المغربية خفاقة في المحافل الرياضية الدولية. وأكد البقالي (21 سنة )، الذي أهدى المغرب الميدالية الوحيدة في هذه التظاهرة العالمية ،في تصريح للصحافة عقب وصوله مساء أول أمس الاثنين الى مطار محمد الخامس الدولي رفقة عناصر المنتخب الوطني قادما من لندن ، أنه سيواصل الاجتهاد والكد في التداريب و المشاركة في الملتقيات الدولية لكسب المزيد من التجربة و النضج ،حتى يرسخ اسمه ضمن أفضل العدائين في مسافة 3000 متر موانع و يصعد الى منصات التتويج . وأوضح في هذا السياق انه يضع نصب عينه بطولة العالم المقبلة لألعاب القوى ودورة الالعاب الأولمبية لتحقيق التتويج بالذهب. وكان العداء المغربي الصاعد قد حل في المركز الثاني بتوقيت 8 د و 14 ث و 49 /100 ، خلف البطل الأولمبي العداء الكيني كونسيسلوس كيبروتو الذي حل في المركز الأول بزمن قدره 8 د و 14 ث و 12 / 100 . و سبق للبقالي، صاحب المركز الرابع في بطولة العالم للشبان في أودرجين (الولاياتالمتحدة) عام 2014 ، أن حقق توقيت 8 د و 05 ث و 17 /100 في ملتقى روما في يونيو الماضي، حيث حل وراء الكيني كونسيسلوس كيبروتو، قبل أن يفوز بالمركز الأول بملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، المحطة العاشرة من مسابقة العصبة الماسية، التي أقيمت منافساتها في 16 يوليوز المنصرم بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط حيث سجل توقيت 8 د و 5 ث و 12 /100. وتعد فضية البقالي ثالث ميدالية للمغرب في مسابقة 3000م موانع ضمن بطولة العالم بعد برونزية وفضية علي الزين في دورتي اشبيلية 1999 وإدمونتون 2001، علما بأن هذا الأخير أحرز أيضا برونزية المسابقة ذاتها في أولمبياد سيدني 2000.