أهدى البطل المغربي سفيان البقالي المغاربة ميدالية طال انتظارها، ليكون أول عداء مغربي يحقق ميدالية فضية خلال منافسات بطولة العالم لألعاب القوى منذ نسخة سنة 2007. سفيان البقالي هو مشروع بطل مستقبلي بالنظر لهامش السن، يهدي المغاربة الميدالية الفضية رقم 12 في تاريخ المشاركة المغربية، إضافة ل 7 برونزيات و 10 ذهبيات. هذا البطل الذي لا يتجاوز سنه 21 عاما، ابن مدينة فاس، هو من العدائين الشباب الذين ينتظر منهم تشريف رياضة ألعاب القوى الوطنية خاصة في المسافات المتوسطة، وفي مسافة ثلاث آلاف متر موانع. فهل يعيد أمجاد الأبطال المغاربة؟ ما حققه سفيان البقالي حتى الآن بالنظر إلى سنه الذي لا يتجاوز ال21 عاما، وإلى إمكانياته العالية في معرفة كيفية مجاراة أجواء السباق، بالإضافة إلى التداريب واشتغال جامعة أم الألعاب، من شأنه أن يعطي بطلا واعدا يعيد للمغاربة العصر الذهبي الذي عاشوه مع الأبطال المغاربة كسعيد عويطة وهشام الكروج، والآخرين. "هذه ليست سوى البداية فقط، وسأقول كلمتي خلال المنافسات القادمة."..هكذا صرّح البقالي بعد تتويجه بالميدالية الفضية، مضيفا، بأنه يشتغل على نفسه كثيرا ويكثّف من التداريب ومن العمل رفقة مدربه، ليشرّف ألعاب القوى الوطنية." البقالي، الذي حلّ في المركز الثاني بتوقيت 8 د و 14 ث و 49 /100، خلف البطل الأولمبي العداء الكيني كونسيسلوس كيبروتو الذي حل في المركز الأول بزمن قدره 8 د و 14 ث و 12 /100 أدخل المغرب سبورة الميداليات، برسم بطولة العالم السادسة عشرة التي انطلقت الجمعة وتستمر إلى غاية 13 غشت الجاري. وتعد فضية البقالي ثالث ميدالية للمغرب في مسابقة 3000م موانع ضمن بطولة العالم بعد برونزية وفضية علي الزين في دورتي اشبيلية 1999 وإدمونتون 2001، علما بأن هذا الأخير أحرز أيضا برونزية المسابقة ذاتها في أولمبياد سيدني 2000. وكان البقالي، صاحب المركز الرابع في بطولة العالم للشبان في أودرجين ( الولاياتالمتحدة) عام 2014، قد حقق توقيت 8 د و 05 ث و 17 /100 في ملتقى روما في يونيو الماضي، حيث حل وراء الكيني كونسيسلوس كيبروتو، قبل أن يفوز بالمركز الأول بملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، المحطة العاشرة من مسابقة العصبة الماسية، التي أقيمت منافساتها في 16 يوليوز المنصرم بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط حيث سجل توقيت 8 د و 5 ث و 12 /100.