لازالت ذاكرة المغاربة تحتفظ بالنقط السوداء لبعض من نخبنا السياسية ...لازلنا نتذكر لشكر الذي صرح بتحالف حزبه مع العدالة والتنمية وغازلها سنة 2009 طلبا في الاستوزار في وقت كان العدالة والتنمية مستهدفا بالعزلة.. مباشرة بعد تعيينه وزيرا للعلاقة مع البرلمان غير خطابه وانقلبت تصريحاته 180 درجة اتجاه حزب العدالة والتنمية... لكن يبدو ان الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي لم يستوعب ان زمن الابتزاز قد ولى ومضى وان العدالة والتنمية اليوم اصبح رهان الشعب الى جانب الديمقراطيين الشرفاء من اجل التغيير التغيير بالوطن. لم يستوعب ان الماضي فات وان سياق الامس انتهى .. وان سياق التسويات المفبركة بدأ ينقرض تديجيا وزمن توسل موقع في الخريطة قد ولى الى غير رجعة ..كما ان التموقع من خلال تصريحات عنترية وخطب على الكراسي الفارغة استجداء لموقع مع مهندسي البناء العشوائي للتحكم استجداء لا جدوى منه ، وكيف وان حزب التحكم نفسه الواهم قد قال المواطن فيه كلمته يوم 4 شتنبر 2016 ...بكفي انك خرجت غاضبا كما روي لان حضرتك ككاتب اول لحزب سياسي عريق انتهى به القدر بين يديك لم تستطع جلب اكثر 100 مواطن ليحضر في مهرجان القنيطرة من باي شرعية تتحدث عن مصير المغاربة المشرق غدا وتحاول نشر الهلع وتنشر التهديد بخطابات لا تنطلي حتى على الأطفال ناهيك عن السياسيين الراشدين . الى من تتوحه برسائلك السياسية ...للمواطن فجوابه واضح ...فقد تخلى عنك ..من الاحرى ان تحتفظ بماء وجه حزب سياسي كان كبيرا ويعتبر ذاكرة المغرب السياسية ...وسيبقى لدينا مدرسة سياسية نامل ان لا تتواصل اليها الاساءة بمثل خرجاتك ... حري بك الا تهدي رصيد المدرسة الاتحادية لمن لا ذاكرة له ولا اصل سياسي له ....يمكنك ان تنسحب بهدوء وترجع الى الاصل واعادة البناء ان كان ما زال بك قوة وصلابة غير صلابة الخطابات ، فرصيد النضال الاتحادي لا يقبل ان ترمي به الى مشروع التحكم وهذا لن يقع ... لان المغاربة يميزون بين رجال ونساء السياسة والشهامة الاتحادية وبين من اتى باحثا عن لذة مكان مقابل دور فشل فيه سابقوه .. عيب ان تلجأ الى هذا الأسلوب الهابط من الابتزاز والاستفزاز!!! كان علىك لشكر وانت توجه رسائل ااتدليس والتخويف ان تتذكر موقعك ومسؤوليتك الوطنية ووضعنا المتميز ولا تخدشه وتسيء اليه خاصة وأننا نواجه ظرفية صعبة وطنيا ودوليا تجعلنا امام رهانات وتحديات مواصلة تعزيز النموذج المغربي وتقوية الثقة لدى شركائنا الدوليين والاقتصاديين .. كانت المسوولية تقتضي ان تتغلب على الهلع وخيبة الأمل الانتخابيين انت وحليفك في التحكم وان لا يقودك الهلع الانتخابي الى العودة للأساليب البائدة الميؤوس من فاعليتها من طرف المغاربة .. فمتى الصحو !! دون شك يوم تدق الطبول يوم السابع من أكتوبر معلنة انتصار الإرادة الشعبية !