أطلق القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، الأمين بوخبزة، حملته الانتخابية بعيدا عن حزبه الذي أسسه بمدينة تطوان، مطلقا على لائحته المستقلة اسم "الصمود"، واعدا سكان المدينة بتمثيلهم بشكل حقيقي، وذلك تحت شعار "لائحة من أجل رد الاعتبار للتمثيل الحقيقي لساكنة إقليمتطوان". لائحة بوخبزة التي حملت رمز العداء، ضمت أيضا كل من أحمد الغياتي ثانيا، لطيفة ملون ثالثا، معاد الهراس رابعا، ومحمد بنحساين خامسا، فضلا عن بوخبزة وكيلا للائحة، وكلهم أعضاء سابقين بحزب المصباح. ووعد بوخبزة في برنامجه الانتخابي، بتحقيق "تنمية حقيقية وشاملة للأقاليم الشمالية، واستعادة تطوان لإشعاعها الحضاري والعلمي، وتشغيل المعطلين وحاملي الشهادات وعموم الشباب، وربط الممارسة السياسية بالقيم الإسلامية". كما وضع المرشح المنشق عن "البيجيدي"، 5 "لاءات" وهي "عدم التراجع عن مجانية الخدمات الصحة والتعليم الأساسي، ورفض استغلال المرأة والمتاجرة بأنوثتها في وسائل الإعلام، ومواجهة النزعة الحزبية الضيقة والتحكم في تسيير شؤون البلاد، وعدم امتهان كرامة المواطن والتضييق على حريته". وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قد تبرأت من بوخبزة ومن معه، موضحة أنه لم تعد تربطه أي علاقة بالحزب، مشيرة إلى أن أي عضو يقوم بدعم اللائحة المذكورة سيضع نفسه خارج الحزب. ودعت الأمانة العامة في بلاغ سابق لها، توصلت جريدة "العمق بنسخة منه، "عموم أعضاء الحزب بالدائرة الانتخابية تطوان إلى دعم لائحة حزبهم والتي تم ترتيبها طبقا لمنهجية الحزب المعتمدة في هذا الباب". كما أعلنت الكتابة الإقليمية لحزب ابن كيران بتطوان، أنها توصلت بطلبات استقالة من طرف الأمين بوخبزة والمرشحين الأربعة الآخرين في لائحته، مشيرة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن المستقيلين الخمسة لم تعد تربطهم أية علاقة تنظيمية بالحزب. بدورها أعلنت حركة التوحيد والإصلاح بمدينة تطوان، تبرؤها من لائحة الأمين بوخبزة، مؤكدة دعمها الكامل للائحة حزب العدالة والتنمية التي يقودها رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار. وأوضح مسؤول الحركة بتطوان، المهدي البكدوري، في تصريح سابق لجريدة "العمق"، أن حركته غير معنية إطلاقا باللائحة المستقلة التي تقدم بها الأمين بوخبزة رفقة 4 أعضاء آخرين بحزب العدالة والتنمية. وكشف بوخبزة الذي يعتبر أحد مؤسسي العدالة والتنمية بتطوان، أن الأوضاع الداخلية لحزبه بتطوان هي التي جعلته يترشح في لائحة مستقلة، معتبرا في تصريح سابق لجريدة "العمق"، أن شريحة كبيرة من أعضاء "البيجيدي" بتطوان يشعرون بالظلم والحكرة بسبب ما يصفه ب"التحكم الذي يمارسه رئيس الجماعة محمد أدعمار".