احتج العشرات من أساتذة "ضحايا النظامين الأساسيين 85 و03"، صباح اليوم بالرباط، ضد حكومة بن كيران، تنديدا بأسلوب "المماطلة" الذي تبنته في تنفيد وعودها، على حد تعبيرهم. وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لضحايا النظامين، امحمد المقدمي، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن "الوقفة تأتي كتصعيد ضد تعنت الوزارة والحكومة في تحقيق مطالبنا"، مشيرا إلى أن الحكومة فقدت مصداقيتها بتجاهلها لمطالبهم. المحتجون رفعوا شعارات تندد بالنظامين الأساسيين اللذان تسببا في "حرمانهم من الترقية ومتابعة دراستهم الجامعية"، مؤكدين مواصلة النضال لمواجهة كل أشكال التماطل والتسويق وتعميم التعبئة المباشرة للضحايا في جميع المؤسسات الابتدائية بنشر البيان على السبورة النقابية، والرفع من سقف الحضور بهدف فرض الاستجابة لمطلبهم. وكان منسق النقابة الوطني للتعليم، عبد القادر مسروج، صرح ل"العمق" أن مطالب المحتجين تتخلص أساسا في الترقية الفورية إلى السلم 11 ابتداء من 2012 بشكل رجعي ماديا وإدرايا، اعتبارا من كون عددا من أساتذة النظامين المذكورين تقاعدوا في 2012، لافتا إلى أن "ترقيتهم من السلم 7 إلى 8 و9 ثم إلى 10 لم يكن ترقية بل إلحاقا فقط، نظرا لتصفية الحكومة لتلك المراتب من السلم في الوظيفة العمومية بالقطاع التعليمي. وأشار إلى أن عدد المتضريين من النظامين الأساسيين يصل إلى 30 ألف، منهم 27 ألف من هيئة التدريس، و3000 من الأطر الإدارية، لافتا إلى أن من بينهم من قضى 40 عاما في التعليم. وأضاف قائلا: "لا يعقل أن تُستثنى هذه الفئة من الترقية في حين أن التوظيف الحالي يتم مباشرة من السلم 10"، وشدد على ضرورة استثناء ضحايا النظامين من إصلاح نظام التقاعد تفاديا لتأزيم وضيعتهمأكثر.