وجه المعتقل عبد الإله حمدوشي، أحد شباب الفيسبوك الثمانية الذين قضت محكمة الإرهاب بسلا، الخميس الماضي، بسجنهم عاما واحدا نافذا وغرامة 10000 درهم لكل واحد منهم، رسالة من داخل السجن، عبارة عن قصيدة "حزينة" تحمل عدة رسائل ودلالات. الرسالة التي تداولها نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، علق عليها الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، بالقول: "قصيدة أبكتني لمعتقل شبيبة العدالة والتنمية عبد الإله حمدوشي، فك الله أسره وباقي الشباب المعتقلين ظلما"، في حين تفاعل أقارب وأصدقاء المعتقل المذكور مع القصيدة بتعليقات مختلفة. يأتي ذلك بعدما وجه قبل ذلك، المعتقل يوسف الرطمي، أحد شباب الفيسبوك المحكوم عليهم، رسالة شكر إلى كل من ساندوه منذ اعتقاله، معلنا موقفه من الولاية الثالثة للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مشيرا إلى أنه يقدم له كل الدعم والمساندة من داخل أسوار السجن ليستمر على رأس الحزب لولاية ثالثة. وفي ما يلي النص الكامل لقصيدة المعتقل عبد الإله حمدوشي من داخل السجن : هي مسيرة الميل وآلاف ميل _هو ذا طريق النضال الطويل _فتقدم أيها الفارس ولاتهن _وغرد المواقف في لحن جميل _فالصمت يا صديقي ليس بالبديل _فالصمت يا صديقي فعل الموتى _وما أنت يا صاح بميت أو قتيل _ما كنت في صحراء التطرف بتائه _وأبدا -يوما- ما ضللت السبيل _أنت صاحب حق وصدق _و رسالة سلم ومنهج أصيل _مستحيل يا صديقي مستحيل _أن ترضي خصما _أن توقف حلما _وحب وطن من مداد يسيل _أتراك تعبت واستسلمت _أتراك تريد أن تستقيل _لا يا صديقي _فنحن فرسااان ولسنا نرضى بالقليل _فاكتب عن الإصلاح ولا تخف _وحارب الفساد _وانشر الغسيل _واسمع لقولي زايها الزميل _حتى وان سكت الفرسااان _فالخيل مسروجة ولن تعتزل الصهيل