قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، إن الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، أصيب برصاصة مطاطية في رأسه، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وذلك خلال مواجهات اندلعت، مساء أمس الإثنين، عند بوابة الأسباط (أحد بوابات المسجد الأقصى) بين الشرطة الإسرائيلية ومعتصمين فلسطينيين. وأضافت الجمعية أن جريحا آخر (40 عاما) نقل أيضا إلى المستشفى لتلقي العلاج (دون أن تذكر مدى خطورة إصابته)، فيما تمت معالجة باقي المصابين ميدانيا. ويرفض المعتصمون، منذ الأمس، المرور إلى المسجد الأقصى عبر بوابات فحص إلكترونية، ثبتتها الشرطة على بعض مداخل المسجد. ولليوم الثاني على التوالي، أدى المصلون صلاة المغرب على الإسفلت، أمام بابي الأسباط والمجلس. وللمسجد الأقصى 9 بوابات، فتحت الشرطة الإسرائيلية منها، منذ أمس، أربعة أبواب، هي: الأسباط في الجدار الشمالي للمسجد، وباب المجلس وباب السلسلة وباب المغاربة في الجدار الغربي، بينما ما زالت البوابات المتبقية مغلقة. وتوجد بوابة عاشرة داخل المسجد، اسمها باب المطهرة، تؤدي إلى المرافق الصحية التابعة للمسجد، ولم يتضح وضعها بعد. وكانت المرجعيات الإسلامية في القدس دعت، في بيان أصدرته اليوم، المصلين إلى عدم الدخول إلى المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية. ووقّع على البيان كل من: عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، وعكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، ومحمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، وواصف البكري القائم بأعمال قاضي القضاة. ودعا البيان المصلين إلى رفض ومقاطعة "كافة إجراءات العدوان الإسرائيلي الجائرة والمتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم، ومنها فرض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك". وكانت السلطات الإسرائيلية أغلقت المسجد الأقصى، يوم الجمعة الماضي، ومنعت أداء الصلاة فيه؛ عقب هجوم أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، ثم أعادت فتح المسجد، أمس، لكنها اشترطت على المصلين والموظفين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكترونية.