17 يوليوز, 2017 - 01:08:00 لليوم الثاني على التوالي، أدى العشرات من الفلسطينيين الصلوات في الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى في القدس، بعد رفضهم المرور من خلال بوابات فحص الكترونية، ثبتتها الشرطة الإسرائيلية على بعض مداخل المسجد. وشوهد العشرات من الفلسطينيين وهم يؤدون صلاة الظهر في منطقة باب الأسباط، خارج أسوار البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية. كما أدى العشرات صلاة الظهر في منطقة باب المجلس، المؤدي إلى المسجد الأقصى، في داخل البلدة القديمة من المدينة. ومنذ يوم أمس، يرفض الفلسطينيون الدخول إلى المسجد الأٌقصى من خلال البوابات الإلكترونية التي ثبتتها الشرطة الإسرائيلية على عدد من بوابات المسجد. وللمسجد الأقصى 9 بوابات، فتحت الشرطة الإسرائيلية منها منذ أمس 4 بوابات، هي الأسباط في الجدار الشمالي للمسجد، وباب المجلس وباب السلسلة وباب المغاربة في الجدار الغربي، فيما ما زالت البوابات المتبقية مغلقة. وهناك بوابة عاشرة في داخل المسجد اسمها باب المطهرة، تؤدي إلى المرافق الصحية التابعة للمسجد، ولم يتضح وضعها بعد. وثبتت الشرطة الإسرائيلية بوابات الكترونية على البوابات التي فتحتها. وتصر الشرطة بأن على المصلين المرور عبر هذه البوابات، ولكن المصلين يرفضون. ومنذ ظهر أمس أدى المئات من المصلين الصلوات في منطقة باب الأسباط. ويتخلل أداء الصلاة اشتباكات بالأيدي بين المصلين وعناصر الشرطة الإسرائيلية، الذين ينتشرون بكثافة في داخل البلدة القديمة وعلى بواباتها. وكانت المرجعيات الإسلامية في مدينة القدس، قد دعت اليوم الإثنين، في بيان أصدرته، المصلين إلى عدم الدخول إلى المسجد الأقصى، من خلال البوابات الكترونية. ووقّع على البيان عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، وعكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، ومحمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية وواصف البكري القائم بأعمال قاضي القضاة. وطالب البيان، المصلين المسلمين، برفض ومقاطعة "كافة إجراءات العدوان الإسرائيلي الجائرة والمتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم ومنها فرض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك". وهذه هي أول دعوة علنية من المرجعيات الإسلامية في القدس، لعدم دخول المسجد من خلال البوابات الالكترونية التي شرعت إسرائيل بتثبيتها على بوابات للمسجد الأقصى. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أغلقت المسجد الأقصى الجمعة الماضي، ومنعت الصلاة فيه، وأعادت فتحه أمس، لكنها اشترطت على المصلين والموظفين الدخول عبر بوابات التفتيش الالكترونية.