دعا رشيد فلولي، المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، إلى تفعيل لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، وعقد لقائها في العاجل من أجل اتخاذ المواقف اللازمة وفق الإمكانيات المتاحة، وفتح الباب لكل الفعاليات بالمغرب لدعم صمود الشعب الفلسطيني وعدم التضييق على كل الجهود المقامة في هذا المجال، حسب قوله. وقال المتحدث في تصريح لجريدة "العمق" في الوقفة الاحتجاجية ضد جرائم الاحتلال الصهيوني في حق الأقصى بالرباط، مساء اليوم الإثنين، إن "لجنة القدس وكل الضمائر الحية مدعوة للتحرك العاجل للوقوف في وجه هذا الهجوم الذي يشكل جزءًا من مخطط لتصفية القضية الفلسطينة وتنزيل مشاريع التهويد والتقسيم الزماني والجغرافي للمسجد الأقصى". وأشار إلى أن من سماها ب"الأنظمة العميلة المتخاذلة" تعطي مبررات للكيان الصهيوني ليزيد في تنفيذ مخططاته ضد الأقصى، وذلك عبر تصريحات قادة تلك الأنظمة تجاه "إسرائيل"، محملا الأمة الإسلامية والعربية مسؤولية ما يقع في الأقصى، خاصة في ظل حالة التشرذم والاقتتال والارتداد على آمال الشعوب في الكرامة والديمقراطية والحرية، وفق تعبيره. وتابع قوله: "دعونا لهذه الوقفة في المبادرة بمعية مجموعة من الهيئات، من أجل دعم مقاومة الشعب الفلسطيني والمقدسيين لجرائم الكيان الصهيوني الغاصب، وهي صرخة من الشعب المغربي للتعبير عن غضبه ورفضه واستنكاره لهذا الهجوم والتطاول والانتهاك الصارخ للمقدسات الإسلامية"، داعيا المغاربة على المستوى الرسمي والشعبي، إلى "تحمل مسؤولياته في ربط تاريخه المجيد والدفاع عن الأقصى والقدس وفلسطين". واحتشد العشرات من المتظاهرين أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، مساء اليوم الإثنين، تعبيرا عن غضبهم مما اعتبروها "مجزرة" صهيونية في حق المقدسات الإسلامية في القدس، بعد منع الاحتلال إقامة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى وإغلاق أبوابه لأول مرة منذ نصف قرن. وطالب حقوقيون وسياسيون في الوقفة، من الملك محمد السادس التدخل العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من الاعتداءات التي تتهدد وجوده أكثر من أي وقت مضى، مناشدين إياه بالإسراع في عقد اجتماع عاجل للجنة القدس التي يترأسها، واتخاذ قرارات قوية لمواجهة الاحتلال الصهيوني. وأحرق المحتجون علم الكيان الصهيوني، مرددين هتافات من قبيل: "عالقدس رايحين.. شهداء بالملايين"، "المقاومة أمانة.. والتطبيع خيانة"، "الشعوب تقاوم.. والأنظمة تساوم"، "العملية الاستشهادية.. طريقنا للحرية"، وذلك بحضور قوي للأعلام الفلسطينية وأعلام الثورة السورية، في حين أعلنت هيئات سياسية وحقوقية ومدنية تنظيم وقفات احتجاجية بعدة مدن مغربية خلال الأسبوع الجاري.