عبّرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عن استنكارها وتنديدها بإقدام الاحتلال الصهيوني على منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وإغلاق أبوابه في وجه المصلين وانتهاك المقدسات الإسلامية، واعتقال مفتي القدس، في سابقة منذ إحراق المسجد الأقصى سنة 1969. المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وفي بيان لها، توصلت "الرأي" بنسخة منه، اعتبرت أن "هذا التطاول السافر على أولى القبلتين وثالث الحرمين من طرف الصهاينة يحدث في وقت تمر فيه أمتنا بظروف عصيبة نتيجة لحالة الانقسام والحروب الداخلية والارتداد على أمال الشعوب في الحرية والكرامة والديمقراطية".
وأضافت المبادرة، أن ما حدث بالمسجد الأقصى منذ يوم الجمعة الماضية، يأتي بعد "العملية النوعية التي قام بها أحد المرابطين المقدسيين ضد أحد أكبر مهندسي الاقتحامات لباحات الأقصى من طرف قطعان المستوطنين"، كما حيّت الشهداء الذين ارتقوا خلال هذه العملية في الأقصى، داعية الأمة العربية إلى الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك ودعم صمود أهل القدس.
واعتبرت أن "الاعتداء الصارخ على المسجد الأقصى المبارك هو تنفيذ لمخطط صهيوني لتهويد القدس وتغيير الواقع على الأرض من خلال إرساء الترتيبات النهائية لمشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، في تحد لمشاعر المسلمين وخرق سافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية".
وجاء في البيان، "إن العدو الصهيوني ما كان ليقدم على مثل هذه الخطوات لولا حالة الصمت والخذلان والتواطؤ من بعض الأنظمة العربية التي بتصريحات ساستها ومواقفها المخزية شجعت الصهاينة على اقتراف هذا الإجرام والتطاول على مقدساتنا".
إلى ذلك، عبّرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عن إدانتها الشديدة "لكل أبواق التطبيع ببلادنا التي تفتخر بعلاقاتها المشبوهة مع الكيان الغاشم وتنفذ أجنداته التخريبية للنسيج المجتمعي للشعب المغربي وضرب مناعته ضد التطبيع والهرولة والارتماء في أحضان الصهاينة".
وناشدت الهيئة، "الضمير الإنساني والقوى الحية في العالم من أجل الضغط وتفعيل قرارات مؤسسات الأممالمتحدة وخاصة منظمة اليونسكو لحماية دور العبادة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك"، أمام هذه الأوضاع الخطيرة في القدس.
ودعت إلى عقد لجنة القدس "وتحمل مسؤوليتها في التدخل العاجل بكل الوسائل المتاحة لفك الحصار المضروب على القدس والمسجد الأقصى"، كما دعت الشعب المغربي وكل الفعاليات المدنية الحقوقية والسياسية والشبابية إلى المشاركة في وقفة مساء اليوم، أمام البرلمان بالرباط، "دعما لمقاومة الشعب الفلسطيني وصمود أهلنا في القدس، واستنكارا للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك".