أعلنت المبادرة المغربية للدعم والنصرة استنكارها الشديد للعدوان الهمجي المتواصل على المسجد الأقصى وبيت المقدس وعلى سكان المدينة العامرة، ودعت في بيان لها تلقت التجديد نسخة منه، دعوتها الحكومات العربية والإسلامية، ومنها الحكومة المغربية، للخروج من صمتها وإطلاق مبادرات فعلية لإنقاذ مقدسات الأمة من يد المحتلين الغاصبين، وحملت المسؤولية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الغطرسة الصهيونية. كما ناشد البيان كافة المنظمات والهيئات المدنية والحقوقية أن يتحركوا على جميع المستويات للدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس. ودعا الحكومة المغربية خاصة إلى التحرك الفعال للدفاع عن الأقصى ووقف كل أشكال التطبيع المخزي الذي يشكل غطاء لجرائم العدو الصهيوني. ويأتي ذلك، حسب البيان، بعدما تصاعدت في الآونة الأخيرة حملات الاعتداء على مدينة القدس الشريف عموما والمسجد الأقصى بوجه خاص، آخرها اقتحام نائب رئيس الكنيست الصهيوني داني دانون لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال الغاصب، مدعوما بثلاث مجموعات كل واحدة منها تضم العشرات من قطعان الجيش الصهيوني المحتل، والاعتداء الوحشي على المصلين والمرابطين دفاعا عن المسجد الأقصى من تدنيس بني صهيون. وتضيف المبادرة أنه في إطار سياستها التوسعية الساعية إلى تهويد القدس الشريف استأنفت إسرائيل مصادرة العقارات الفلسطينية في مدينة القدسالمحتلة بعد توقف تكتيكي لبضعة شهور. ويأتي هذا التطور، بعد قرار الاستئناف الذي وقعه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين الذي أبلغ المحكمة العليا الإسرائيلية أنه يؤيد تطبيق قانون أملاك الغائبين، الذي أتاح لإسرائيل السيطرة على أملاك مئات آلاف الفلسطينيين في أراضي الداخل الفلسطيني الذين نزحوا أو هُجِّروا من قراهم عام ,1948 أيضاً على أملاك الغائبين في القدسالمحتلة، ومن خلال قانون أملاك الغائبين سيطرت إسرائيل على أراضي أكثر من 500 قرية عربية هُجر أهلها وتم تدميرها وأقيمت فوقها مئات المستوطنات اليهودية، كما أتاح القانون مصادرة أراض وممتلكات في مختلف المدن الفلسطينية (حيفا ويافا والرملة واللد وغيرها). ثم إنه تم الكشف عن خطة استيطانية أعدها المغتصبون الصهاينة لبناء 3 طوابق في كوبانية أم هارون بحي الشيخ جراح في القدسالمحتلة. ونبه البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي، يجري تدريبات واسعة على ما يبدو تحضيراً لأحداث جسام ستحدث في المسجد الأقصى المبارك، وسيناريو تصدي من قبل الفلسطينيين لهذه الأحداث، ولذلك تقوم فرق الجيش والشرطة بالتدرب على إمكانية المواجهة مع جموع المقدسيين والتصدي لها داخل المسجد الأقصى المبارك