منعت قوات الأمن المغربية وقفة احتجاجية دعت إليها هيئات مدنية بمدينة مراكش، يوم السبت 26 شتنبر 2009 ، ضد حضور وفد صهيوني لأشغال المؤتمر الدولي 26 للسكان المنعقد بمراكش بين 27 شتنبر و2 أكتوبر ,2009 واستنكرت، في بيان لها، حالة الاستنفار المفاجئة لرجال الأمن واستعمال أساليب السب والشتم والألفاظ النابية من قبل نائب والي الأمن في وجه المنظمين والمواطنين، مع التهديد باستعمال العنف والاعتداء على الصحافة أثناء تنظيم تلك الوقفة. واستغرب المنظمون القرار الصادر عن السلطات المحلية دون توضيح الأسباب الداعية إلى منع تظاهرة مع قضية قومية يعتبرها الشعب المغربي قاطبة قضية وطنية. ويضم الوفد الصهيوني كل من ليو شابانش من المركز الإسرائيلي للإحصاء، الذي سيترأس محاضرة يوم الاثنين 28 شتنبر 2009 بعنوان ملاحظة الأحداث الديمغرافية والاجتماعية في العالم العربي، فرص وتحديات، وأحمد س.هليهل من نفس المركز الذي سيلقي محاضرة الهجرة والسياحة في أوقات الحرب والسلام، حركة السكان بين إسرائيل وفلسطين. واستنكر عبد الإله المنصوري عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين حضور الصهاينة لهذا المؤتمر، واعتبر أن هذا الإجراء فضيحة للمغرب، مؤكدا أن الموقف المبدئي هو رفض استقبال الصهاينة على اعتبار احتلالهم لدولة عربية، خصوصا إذا كانت الجهة الحاضرة هي وزارة السكنى التي تخطط لكل مجالات الاستيطان. ودعا خالد السفياني، منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، الحكومة المغربية إلى الخروج عن صمتها وتوضيح موقفها من التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشدّدا على أن فلسطين هي أكبر من كل الضغوط الممكنة. وقال السفياني، تعليقا على الخبر الذي أذاعته وسائل إعلام صهيونية، تحدثت فيها عن لقاء بين وزير الشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري ووزير الخارجية الصهيوني إفيغدور ليبرمان على هامش الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه على الفاسي الفهري أن يوضح للرأي العام ما وقع بالضبط، منبها إلى ضرورة الحذر مما تنشره وسائل الإعلام الصهيونية، مشيرا إلى أنه سبق لها أن نشرت أخبارا مزيفة وكاذبة، غير أن السفياني أكد، في الوقت ذاته، إدانته للقاء في حال تأكد صحته. وأضاف الناشط المغربي ضد التطبيع إنه إذا كان الخبر صحيحا فعلى الفاسي أن يعلم أنه ارتكب جرما، وأنه طعن المغرب وفلسطين، مبرزا أن ليبرمان أكبر إرهابي ومجرم وفاسد، وموقعه الطبيعي هو في السجن وليس في أحضان أي عربي ومسلم. وعلى الساحة الفلسطينية أصيب ما لا يقل عن 16 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الصهيونية خلال تصديهم لاقتحام المسجد الأقصى الشريف، يوم الأحد 27 شتنبر 2009، كما اعتقلت ثمانية آخرين، واعتدت على رئيس مجلس الأوقاف الفلسطيني، الشيخ عبد العظيم سلهب، وآخرين معه، حاولوا منع تلك القوات من إدخال متطرفين صهاينة للحرم القدسي، بعد فتحها أبواب الحرم أمام حركة السياح. ودعا وزير الأوقاف الفلسطيني والشؤون الدينية، محمود الهباش، في تصريح صحفي، الملك محمد السادس إلى عقد لقاء عاجل للجنة القدس، مستنكرا الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المقدسات فى فلسطين، وقال الهباش، في بيان له، إن السياسة الهمجية الاسرائيلية ما كان لها أن تتواصل لولا الصمت العربى والدولي، مناشدا جميع المنظمات الدولية والعربية التحرك السريع والعاجل لوقف الهمجية الاسرائيلية. واستنكرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة ما وصفته في بيان لها الهمجية الصهيونية المستمرة في عدوانها على المسجد الأقصى المبارك، وتطبيع بعضها مع العدو الصهيوني، وندّدت في بيان لها، توصلت التجديد بنسخة منه، بالصمت الرسمي للحكومات العربية والإسلامية، وبعجزها الفاضح عن نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك. كما ندّدت بالسياسة الأمريكية المنحازة التي تمضي في اتجاه إجبار دول العالم العربي والإسلامي على التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني. ودعت المبادرة العالم العربي والإسلامي حكاما وشعوبا إلى هبة فورية من أجل المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس، وكذا العمل على رفع الحصار الظالم على غزة ودعم المقاومة الفلسطينية.