عقب إعلان الكيان الصهبوني عن وقوع عملية الشيخ جراح التي نفذها الاستشهادي إبراهيم العكاري ظهر يوم الأربعاء (5-11)، والتي أسفرت عن مقتل صهيونيين وإصابة آخرين، توالت ردود الأفعال من الفصائل الفلسطينية لتبارك العملية وتدعو كافة أبناء الشعب الفلسطيني ل"الذود والدفاع عن الأقصى" بالمزيد من هذه العمليات. ففي تصريح لها؛ زفّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ابنها الاستشهادي إبراهيم العكاري، الذي نفذ عملية الدهس البطولية بالقرب من حي الشيخ جراح بمدينة القدسالمحتلة، والتي أدت باعتراف سلطات الاحتلال إلى الآن، إلى مصرع صهيونيين وإصابة 13 آخرين، وصفت جراح 3 منهم بالخطرة، من بينهم جنود في جيش الاحتلال. وقالت الحركة إن شهيدها البطل إبراهيم العكاري "الذي روّت دماؤه أرض مدينة القدسالمحتلة، آثر إلا الثأر لأبناء شعبه وقدسية المسجد الأقصى ومدينة القدس، لاحقًا بالشهداء الأبطال عبد الرحمن الشلودي ومعتز حجازي ومن سبقهما". بدوره؛ أكد أبو عبيد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أنه أن الأوان ليدرك الجميع بأن الأقصى هو المفجّر الذي سيشعل البركان في وجه المحتل. ووجه أبو عبيدة في تصريح على "تويتر" تحية إلى مجاهدي حماس وأبطال بيت المقدس، "الذين يستنفرون للذود عن الأقصى بأرواحهم ويضحون بدمائهم على أعتابه ولا يتقاعسون عن نصرته". أما لجان المقاومة في فلسطين، فقد حذرت الكيان الصهيوني من مغبة مواصلة عمليات العدوان والتدنيس المتكررة بحق المسجد الأقصى المبارك والتي يقوم بها قطعان مستوطنيه بحماية جيشه المنهزم. وأكدت لجان المقاومة، في بيانٍ لها أن عملية الدهس البطولية التي نفذها مقدسي حر وأسفرت عن مقتل وإصابات عدد من المستوطنين والجنود الصهاينة في القدس جزء بسيط من تسديد الفاتورة للعدو الصهيوني الذي تجرأ على أقصانا الغالي. وباركت لجان المقاومة العملية البطولية، ودعت إلى مزيد من العمليات البطولية والتي هي الوسيلة الوحيدة لردع قطعان الرعاع الصهاينة من الإقدام على تدنيس المقدسات في قدسنا الحبيبة. وشددت اللجان على أن العدو الصهيوني لا يدرك جيدًا نتيجة حماقته المتكررة واستفزازه لمشاعر ملايين المسلمين، من خلال انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك والذي يمثل خطًّا أحمر لا يمكن التهاون أو السماح بتجاوزه. ودعت اللجان جماهير شعبنا المرابط في القدسالمحتلة والداخل الفلسطيني، للذود بالنفس والمال للدفاع عن أقصانا المبارك، كما ناشدت جماهير آمتنا العربية والإسلامية بالتعبير عن غضبهم لما يحدث في أقصاهم وليرسلوا رسالة غضب للعدو الصهيوني؛ أن الأقصى ليس وحيدًا، وأن للأقصى جنودًا تفديه بدمائها.