أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح مسؤوليتهما المشتركة عن العملية الاستشهادية التي تم تنفيذها أول أمس في محطة للحافلات في مدينة بئر السبع المحتلة، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من خمسين مستوطناً صهيونياً. وقالت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيان مشترك إن الاستشهادي فجر جسده الطاهر في محطة للحافلات بمدينة بئر السبع جنوبفلسطينالمحتلة، وأوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوف العدو الصهيوني، وأثلج صدور أمهات الشهداء والجرحى. وأشار البيان إلى أن منفذ العملية هو أيمن زعقايق -26 عاما- من سكان بلدة بيت أمر في محيط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وكشف المتحدث باسم سرايا القدس في خان يونس أن زعاقيق هو أسير محرر، لم يمضِ على خروجه من السجن سوى أيام. وقال: إن الاستشهادي اختار طريق الشهادة بعد أن أمضى أكثر من 5 أعوام في سجون الاحتلال، على خلفية نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الفلسطينية. وقالت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في البيان: إننا إذ نعلن عن هذه العملية الاستشهادية المشتركة، لنؤكد للعدو الصهيوني والعالم أجمع أن دماء شهدائنا غالية علينا، والرد عليه مزلزلاً بإذن الله، وضربات مجاهدينا لن يحكمها حدود. وأوضح البيان أن العملية الاستشهادية جاءت رداً على تصريحات النازي شارون بوضع جنوده في معابر قطاع غزة، ورداً على تصريحات العدو بضم 250 دونم من أراضي شعبنا في القدس. وفي الوقت الذي أدان فيه الرئيس محمود عباس العملية ووصفها بالإرهابية، نفى المتحدث باسم سرايا القدس أن تكون هذه العملية تشكل إحراجا للسلطة الفلسطينية، أو تضع العراقيل أمام الانسحاب الصهيوني، معتبرا أنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم المحتل الصهيوني في طولكرم وشيلو وشفا عمرو وكافة الأراضي الفلسطينية. وقال المتحدث : نحن لا نحرج أحدا، وليس من المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي أمام الخروقات الصهيونية المتكررة، على الصهاينة وكل العالم أن يدركوا أن الدم الصهيوني ليس أغلى من دماء مجاهدينا وأطفالنا. يذكر أن جنود الاحتلال الصهيوني قتلوا 5 فلسطينيين مساء الأربعاء 2005/8/24 في مخيم طولكرم بالضفة الغربية، اثنان منهم قياديان في كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس. وكان أربعة من فلسطينيي 48 قد استشهدوا في شفا عمرو داخل الخط الأخضر يوم 2005/8/4 بنيران صهيونية، وبعدها بأسبوع استشهد أربعة آخرون قرب مستوطنة شيلو شمال رام الله بالضفة.