لا زالت حوادث الغرق تودي بأرواح مزيد من المواطنين في ظل موجة حر تجاوزت درجاتها 46 درجة بعدد من مناطق المغرب، إذ لقي الطفل عبد العالي. أ البالغ من العمر 11 سنة مصرعه غرقا على مستوى إحدى القنوات المائية بدوار ورلاغ نواحي أفورار قليم بأزيلال الساحلي. وأحصت مصادر محلية أزيد من 13 غريق صيف السنة المنصرمة، كان أغلب ضحاياها من الأطفال والشباب في مقتبل العمر ممن يقصدون بعض المنتجعات التي تزخر بها الجهة كقنوات الري وواد أم الربيع وشلالات أوزود وبحيرة بين الويدان وأوشرح وغيرها، هربا من ارتفاع درجات الحرارة التي تفوق 45 درجة في بعض الأحيان في ظل افتقار مجموعة من الجماعات الترابية للمسابح البلدية العمومية. وتعليقا على الحادث، قال محمد الذهبي، عضو المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان ومندوب جهة بني ملالخنيفرة، "إنه في الوقت الذي كنا نأمل فيه أو تتضافر جهود جل المتدخلين من أجل العمل والانكباب على إحداث مركبات ثقافية ورياضية ومرافق للتسلية والترفيه للارتقاء بالشباب والأطفال وذلك تفاديا لتكرار مثل هذه الفواجع، إلا أننا ومع كامل الأسف نتفاجأ بسقوط مزيد من ضحايا الغرق خلال الأيام القليلة الماضية. ويرى المتحدث ضمن تصريح لجريدة "العمق"، أن تكرار هذه الفواجع بين الفينة والأخرى على مرأى ومسمع السلطات والمنتخبين "يعكس مدى الاستهتار بأرواح المواطنين وعدم قدرتهم على الاضطلاع بمهامهم على أحسن وجه". وتساءل المركز الحقوقي عن مصير الميزانيات الهائلة التي تصرف على تشييد المرافق دون أن نرى لها أثرا على أرض الواقع، لافتا إلى أن المنطقة تفتقد لأبسط مقومات الارتقاء بالأطفال والشباب مثل المركبات الثقافية والرياضية. وأوضح المتحدث أن ما يقع بالجماعة الترابية دار ولد زيدوح تعط "قمة الاستهتار"، لافتا إلى أن الجماعة تتوفر على مسبح بلدي مازال مقفلا في وجه شباب المنطقة على الرغم من عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم غرقا بواد أم الربيع والتي كان آخرها غرق طفل يبلغ من العمر عشرة سنوات بواد ام الربيع ماي المنصرم.