علمت جريدة "العمق" أن الشبيبة الاستقلالية تتجه نحو مقاطعة لائحة الشباب الوطنية التي سيقدمها حزب الاستقلال للانتخابات التشريعية المقبلة، احتجاجا على اختيار ابن الأمين العام، نوفل شباط، وكيلا للائحة. وكشف مصدر مطلع داخل الحزب للجريدة، أن حزب الميزان يتجه للحسم في تزكية نجل شباط على رأس اللائحة الوطنية للشباب، يليه صهر حمدي ولد الرشيد وصيفا له، ونجل عباس الفاسي في المرتبة الثالثة، وابن أخت عبد الصمد قيوح رابعا. وأوضح المصدر أن المكتب التنفيذي لشبيبة الحزب قدم طعونا في الانتخابات الجهوية لاختيار مرشحي اللائحة الوطنية "بسبب خروقات كبيرة في عملية الانتخاب"، مشيرا إلى أن حالة غضب تسود بين أعضاء الشبيبة وسط مخاوف من عودة الاستقلال إلى "حزب العائلة". وأضاف مصدر الجريدة أن اختيار أسماء لائحة الشباب تم بصفقة بين عباس الفاسي وحميد شباط، لافتا إلى أن الاستقلال هو "الحزب الوحيد الذي يوجد فيه الأربعة الأوائل في لائحته الوطنية لهم قرابة مباشرة بقادة الحزب". وأشار المصدر ذاته، إلى أن اللجنة التنفيذية للحزب منقسمة في تدبير هذا الملف، لافتا إلى أن قيادة الشبيبة تعتبر أن معايير اختيار مرشحي اللائحة الوطنية في المرحلة الثانية غير واضحة وتتهم اللجنة التنفيذية للحزب بعدم الأخذ بعين الاعتبار طعون المرحلة الأولى. وسيعقد المكتب التنفيذي للشبيبة، مساء اليوم الجمعة، لقاء طارئا لمناقشة الموضوع، ورجح مصدر الجريدة أن تتخذ الشبيبة قرارا بمقاطعة اللائحة الوطنية وعدم المشاركة فيها. وتابع المصدر ذاته، أن قيادة الشبيبة تعتبر ترشيح أبناء زعماء الحزب على رأس اللائحة الوطنية "مهزلة وجريمة ضد الحزب"، مشيرا إلى أن الشبيبة "تعاني من الإقصاء رغم أنها هي التي ترافعت للدفاع عن لائحة الشباب في لقائها مع رئيس الحكومة ابن كيران". وكشف المصدر ذاته ، أن شبيبة الحزب استغربت ترشيح أشخاص لا علاقة لهم بالحزب ولم يتدرجوا في صفوفه، "وهو ما يكرس مقولة الريع داخل الحزب الذي أصبح حزب طوائف يتعامل مع الانتخابات بمنطق الغنيمة"، وفق تعبيره.