تسود حالة من "الغليان" في أوساط الشبيبة الاستقلالية، بسبب ما اعتبره عدد من القياديين "تفضيلا لأبناء قياديي الحزب" في الترشيحات، و"إقصاء للمناضلين". ويعقد المكتب المركزي للشبيبة، اجتماعا اليوم الجمعة، تناقش فيه قيادة الشبيبة، قرار الانسحاب من اللائحة الوطنية للحزب في شقها المتعلق بالشباب، وذلك "احتجاجا على توجه خطير يعرفه الحزب في هذا الصدد"، وفق ما أفاد به مصدر قيادي من شبيبة الميزان. وزاد المتحدث أن "الشبيبة تعتبر ان هناك نظام محاصصة طائفي داخل الحزب، إذ لا يتم التعاطي مع اللائحة على انها قائمة الحزب او المناضلين، ولكن صارت كغنيمة حرب"، ما اعتبره الغاضبون في شبيبة الاستقلال "مؤشرات خطيرة" في ظل "محاولة اعادة احياء حزب العائلة الذي رفعنا ضده شعارات في المؤتمر الوطني السابق". ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن العناصر المحدد للمراتب الأولى في اللائحة هي "القرابة"، ويتعلق الأمر بنجل الأمين العام الحالي، حميد شباط، وابن الأمين العام السابق عباس الفاسي، إلى جانب صهر حمدي ولد الرشيد، وقريب عبد الصمد قيوح. ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن قيادات الشبيبة قدمت طعون في مسطرة اختيار مرشحي اللائحة الوطنية وتقدمت برسائل وطلبات لعقد اجتماعات "لكن دون جدوى، بالرغم من أن المسطرة التي كان من المفروض أن تسير متوازنة عرفت مذابح، ولم تعرف تكافؤ الفرص وكانت هناك ضغوط على المصوتين"، وفق المصادر ذاتها. وجدير بالذكر، أن الجدل حول ترشيحات "المقربين" في اللائحة الوطنية للشباب لحزب الاستقلال قد اندلع منذ أسابيع. وكان الناطق الرسمي، باسم الحزب، عادل بنحمزة، قد نشر توضيحا في الموقع الرسمي لحزب الميزان، أكد فيه أن "حزب الاستقلال وضع منهجية لترشيحاته للائحة الوطنية، المخصصة للنساء والشباب، منذ عام 2011، واعتمد معايير محددة أعطت لأعضاء المجلس الوطني للحزب سلطة الاختيار على المستوى الجهوي، مع اعتماد الديمقراطية الداخلية في ترتيب اللائحة الوطنية بصيغتها النهائية"، ونفى وجود "ترشحيات لمقربين في الحزب، في أي من اللوائح".