09 سبتمبر, 2016 - 05:38:00 على خلفية إسداله الستار عن اللائحة الوطنية للنساء والشباب لتشريعات السابع من أكتوبر، يعيش حزب الاستقلال على وقع "أزمة خانقة" بين مكوناته الداخلية، بسبب ما وُصف بتصفية الحسابات عن طريق إقصاء مرشحين وتعويضهم بآخرين مقربين من القيادات الكبيرة داخل الحزب دون أي سند قانوني. وفي نفس السياق، قال جمال حجيرة، عضو المكتب التنفيذي للشبيبة، في تصريحه لموقع "لكم"، إنه على إثر هذه الأزمة الداخلية للحزب تعقد قيادة الشبيبة الاستقلالية اجتماعا طارئا في هذه الأثناء، وسط توجه عام يقر بمقاطعة اللائحة الوطنية للحزب. وأشار حجيرة إلى أن ما يفوق 50 عضوا بالحزب قاموا بتقديم استقالاتهم عن طريق جمع بطائق الإنخراط في انتظار ردها للمركز العام بالرباط، احتجاجا على تصفية الحسابات التي قامت بها قيادات الحزب عن طريق تزوير لوائح المنخرطين، فضلا عن انقلاب حميد شباط على من دعموه في تنصيبه أمينا عاما للحزب لصالح تيار "بلا هوادة"، بحسب تعبير ذات المتحدث. من جهة أخرى، أفاد مصدر آثر عدم ذكر إسمه، أن نوفل شباط، نجل الأمين العام للحزب، ترشح في الصف الأول للائحة بصفة غير قانونية وخارج الآجال المحددة في الوقت الذي كان أخوه نضال شباط هو من من المتوقع ترشيحه. وأضاف ذات المصدر أن الشبيبة الاستقلالية، لن تتنازل على التصويت داخل المسطرة التي يعتمدها الحزب في اختيار لوائح الشباب والتي تتمثل في اختيار ممثلي الجهات عبر المجلس الوطني من جهة، وترتيب اللجنة المركزية عن طريق آلية السرية من جهة آخرى، وهو المطلب الذي لن يتم التراجع عنه لحفظ ماء وجه الحزب وديمقراطيته، على حد تعبير ذات المتحدث. وكان الناطق الرسمي، باسم الحزب، عادل بنحمزة، قد نشر توضيحا في الموقع الرسمي لحزب الميزان، أكد فيه أن “حزب الاستقلال وضع منهجية لترشيحاته للائحة الوطنية، المخصصة للنساء والشباب، منذ عام 2011، واعتمد معايير محددة أعطت لأعضاء المجلس الوطني للحزب سلطة الاختيار على المستوى الجهوي، مع اعتماد الديمقراطية الداخلية في ترتيب اللائحة الوطنية بصيغتها النهائية”، ونفى وجود “ترشحيات لمقربين في الحزب، في أي من اللوائح”.