أدانت شبيبة العدالة والتنمية، التدخلات الأمنية التي تواجه بها الدولة الفعاليات التضامنية مع حراك الحسيمة، آخرها التدخل العنيف في حق المحتجين السلميين بوقفة الرباط مساء أمس السبت، داعية إلى "محاسبة المعتدين على المحتجين السلميين وممتلكات المواطنين". واعتبرت أن "تواتر هذه التدخلات العنيفة مؤشرات صارخة عن نكسة حقوقية خطيرة محدقة بالمغرب، تستهدف التضييق على الحريات وترهيب المواطنين من المطالبة السلمية بحقوقهم السياسية والاجتماعية". وشجبت الشبيبة في بلاغ لمكتبها الوطني، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، "تكسير وتخريب ممتلكات المواطنين"، معلنة تضامنها مع كل المعنفين، واستنكارها ما أسمته "خطاب تبييض وتبرير الممارسات المخلة بالقانون والحاطة بكرامة المواطنين والمنتهكة لحقوقهم في التظاهر السلمي والعيش بأمان". وأعلنت دعمها لمطالب حراك الريف، داعية الدولة إلى "تحمل مسؤوليتها في التعامل الجدي مع مطالب الشعب المغربي في الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمجالية"، معتبرة أن "تحكيم المقاربة الأمنية كما تبريرها وتبييضها لا يزيدان الأزمة إلا استفحالا، وأن الحل الأسلم هو رفع الحصار الأمني عن إقليمالحسيمة، وإطلاق سراح المعتقلين، والاستجابة لمطالب الساكنة، ومحاسبة المعتدين على المحتجين السلميين وممتلكات المواطنين". وفي نفس الصدد، دعت شبيبة البيجيدي الجهات المسؤولة عن اعتقال شباب حراك الحسيمة وشباب الفايسبوك، إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، ومراجعة هذا المسار الموغل في النزعة الأمنية، وفق تعبيره البلاغ. وجددت تأكيدها على أنها "كانت ولا زالت، دائما وأبدا، محضنا للتنشئة على الوسطية والاعتدال، وأنها كانت وستبقى دائما مدرسة نضالية في مواجهة نزعات الاستبداد والتحكم، وفي تأطير الشباب المغربي على قيم الوطنية والتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان". وأكد البلاغ على "البراءة التامة لشباب الفايسبوك المعتقلين على خلفية البلاغ المشترك الفضيحة"، معتبرا أن اعتقالهم هو "اعتقال سياسي محض تم في سياق ابتزاز حزب العدالة والتنمية ومساومته على مواقفه من البلوكاج الحكومي". وفي موضوع آخر، طالبت الشبيبة ذاتها، من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، ب"الاستمرار في ممارسة أدواره الوطنية حالا ومستقبلا". واعتبرته يشكل "أملا لفئات واسعة من الشعب المغربي التي آمنت بمنطق الإصلاح في ظل الاستقرار"، موجهة تحياتها "عاليا وبحرارة المواقف الصامدة للأمين العام في مواجهة إرادات التحكم بمختلف تعبيراته الحزبية والسياسية، وتشبثه بالمبادئ والمواقف الثابتة لحزب العدالة والتنمية التي لا تلين بين يدي المواقع والمناصب"، حسب البلاغ.