انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال ورشة إقليمية حول موضوع تمويل المناخ للمؤسسات التنفيذية الوطنية لدى صندوق التكيف مع تغير المناخ، والتي تهدف إلى تقديم وبحث فرص وأشكال تمكين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) من الولوج المباشر إلى الموارد المالية لصندوق التكيف. وقال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، في كلمة في افتتاح هذه الورشة، إن الموارد المالية لصندوق التكيف من شأنها أن تمكن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من تنفيذ برامج ومشاريع ملموسة للتكيف مع التغيرات المناخية. وأشار إلى أن "فهم مسألة التمويل للتكيف مع التغيرات المناخية وآليات الاعتماد للمؤسسات التنفيذية الوطنية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتدبير صندوق التكيف، كلها عناصر ضرورية لتحسين قدرة المؤسسات الوطنية على التكيف مع التغيرات المناخية". من جهتها، أبرزت مارسيا ليفاجي المديرة التنفيذية لصندوق التكيف مع تغير المناخ ، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد إحدى المناطق الأكثر هشاشة تجاه التغيرات المناخية بسبب النقص في الموارد المالية المعبأة ، داعية في هذا السياق وكالة التنمية الفلاحية ووزارة الفلاحة والصيد البحري إلى تقاسم تجربتهما مع بلدان منطقة (مينا) في ما يتعلق بالأنشطة والإجراءات المتخذة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية. وأشارت كذلك إلى ضرورة تقديم الطرق العملية للدعم المالي والتقني لصالح المؤسسات بدول أخرى تسعى إلى الحصول على اعتماد صندوق التكيف مع تغير المناخ ومواكبتها في مجال هندسة المشاريع الخضراء. ويعرف هذا الحدث برمجة العديد من الجلسات تتعلق بالخصوص ب "الولوج إلى التمويلات من أجل التكيف " و " تنفيذ مشاريع التكيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا " و "مخططات عمل المناخ واستراتيجية التكيف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وتعرف هذه الورشة المنظمة من قبل وكالة التنمية الفلاحية بشراكة مع صندوق التكيف مع التغيرات المناخية على مدى ثلاثة أيام ، مشاركة ممثلين عن ما يقارب 20 دولة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومؤسسات مغربية عمومية وخاصة، وكذا فعاليات المجتمع المدني ومنظمات دولية تعنى بالتمويلات المناخية.