فكيف له أن يدعي إرجاعه الى السكة.. الشرعية السياسية والمصداقية قبل البرنامج .. قبل تقديم البرامج الإقتصادية والإجتماعية لاستحقاقاات 7 أكتوبر لابد من الرجوع للإجابة عن هوية الحزب الإداري الذي يريد أن يقدم نفسه بديلا ويدعي أنه سيعيد القطار لسكته.. القطار الذي كاد بالأمس القريب أن يزيغ عن السكة بسبب الصناعة المفبركة لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي جاء ليوقف قطار التوافق والإنتقال الديمقراطي سياسيا سنة 2009 وأوقع ردة سياسية في البرلمان بالترحال السياسي الذي وقع آنداك إما بالتخويف أو الترهيب وبعد بضعة شهور من تأسيسه حصل على الرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية لسنة 2009، وكان هذا الانحراف من أسباب اندلاع احتجاجات 20 فبراير، التي طالبته بالرحيل وبعد ذلك اختبئ الى أن تهدأ العاصفة . فلولا رحمة الربيع الديمقراطي وحكمة الدولة المغربية ومطالب 20 فبراير بتنحي رموز التحكم وطالبه الشباب لحزب التحكم بالمغاردة فلبى مطالب الشباب واختبئ بعدما كان قد اجتهد في صناعة اساطير وهمية له وتجميله بالرتوشات التنموية المقنعة دون احترام لإرادة المغاربة في الديمقراطية وفسح المجال لهم للفعل السياسي والمدني. كيف له أن يدعي اعادة القطار الى السكة وقد كاد سنة 2009 أن يعيد بالمغرب مشروعا تحكميا تراجعيا مضادا للديمقراطية في الحياة السياسية بأساليب مختلفة لولا التعبئة والتصدي له من النخب السياسية الحقيقية البارة لمشروع التميز المغربي بعد 25 نونبر لولا تصدي النخب السياسية وحكومة بنكيران لكاد المشروع التحكمي إعادة إنتاج الاستبداد وإلباسه لبوسات ديمقراطية الواجهة.... . اليوم وبعد خمس سنوات يخاطب المغاربة وكيل التحكم وكأن ذاكرتهم مثقوبة وأن الذي أنقد القطار من أن يزيغ عن سكته هو وجود الأحزاب السياسية الحقيقية التي اجتمعت على كلمة رجل واحد وقت الشدة وقالت أن الإصلاح ممكن وتقدمت للإنتخابات في الوقت الذي اختبئ من يزعم إنقاد الوطن الى سكون الشارع الذي استوعبه الصدق البنكيراني فجاءت حكومة برئيس قوي استوعب تواصله الصادق واسترجعت السير العادي للشأن العام وعززالمغرب موقع المتميز في بنية إقليمية هشة واستعاد الشارع عافيته الشارع الذي طالب برحيلك فرحلت واختبأت. لا يمكنك اليوم العودة للعادة القديمة والمناورات الفاشلة المتقادمة التي رميت الى مزبلة التاريخ وتدعي إنقاد المغرب اللهم إذا أعلنت التوبة السياسية وأصبحت حزبا سياسيا كسائر الأحزاب لا تجمعا لإرادات السلطوية المتحكمة.