البام كاد أن يحرق القطار الديمقراطي بالمغرب فكيف له أن يدعي إرجاعه إلى السكة والشرعية السياسية والمصداقية، هكذا عبرت البرلمانية عن حزب البيجيدي نزهة الوافي في مقال لها ضد حزب البام. وقالت الوافي في مقالها، « قبل تقديم البرامج الإقتصادية والإجتماعية لاستحقاقات 7 أكتوبر لابد من الرجوع للإجابة عن هوية الحزب الإداري الذي يريد أن يقدم نفسه بديلا ويدعي أنه سيعيد القطار لسكته، القطار الذي كاد بالأمس القريب أن يزيغ عن السكة بسبب الصناعة المفبركة لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي جاء ليوقف قطار التوافق والإنتقال الديمقراطي سياسيا سنة 2009 ». واعتبرت الوافي مسترسلة في إطلاق النار على حزب العمري، أن هذا الأخير أوقع ردة سياسية في البرلمان بالترحال السياسي الذي وقع سنة 2009 إما بالتخويف أو الترهيب، على حد تعبيرها. « رحمة الربيع الديمقراطي وحكمة الدولة المغربية ومطالب 20 فبراير بتنحي رموز التحكم ومطالب الشباب لحزب التحكم بالمغاردة دفعته لتلبية مطالب الشباب واختبئ بعدما كان قد اجتهد في صناعة أساطير وهمية له وتجميله بالرتوشات التنموية المقنعة دون احترام لإرادة المغاربة في الديمقراطية وفسح المجال لهم للفعل السياسي والمدني »، تضيف المتحدثة. وزادت الوافي، اليوم وبعد خمس سنوات يخاطب المغاربة وكيل التحكم وكأن ذاكرتهم مثقوبة، « لا يمكنك اليوم العودة للعادة القديمة والمناورات الفاشلة المتقادمة التي رميت الى مزبلة التاريخ وتدعي إنقاد المغرب اللهم إذا أعلنت التوبة السياسية وأصبحت حزبا سياسيا كسائر الأحزاب لا تجمعا لإرادات السلطوية المتحكمة » تضيف الوافي..