لم يتمكن الأمين العام للحزب الشعبي الإسباني (يمين)، ماريانو راخوي، الذي كان العاهل الإسباني فيليبي السادس قد كلفه بتشكيل حكومة جديدة، من الحصول على ثقة مجلس النواب خلال التصويت الثاني الذي جرى أمس الجمعة. وكانت نتيجة هذا التصويت الثاني مماثلة للتصويت الأول، الأربعاء الماضي، حيث لم يحصل المرشح سوى على 170 صوتا مؤيدا، بينما صوت 180 نائبا ضد ترشيحه. وقالت رئيسة مجلس النواب، آنا باستور في نهاية هذه الجلسة إن هذه النتيجة سيتم إرسالها إلى الملك فيليبي السادس، الذي سيقرر بشأن الخطوات المقبلة بعد فشل تنصيب المرشح المقترح. وكان فشل تنصيب راخوي منتظرا، لأن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، لم يكن يحظى عند انطلاق نقاشات التنصيب يوم الثلاثاء الماضي سوى بدعم 170 نائبا، أي 137 نائبا من حزبه، و32 من حزب "سيودادانوس" (يمين وسط)، ونائب واحد من الحزب الجهوي التحالف الكناري. وأكد راخوي خلال المناقشات أن إسبانيا في حاجة، في أقرب وقت ممكن، إلى تشكيل حكومة "فعالة ومستقرة"، مشيرا إلى أنه من دون اتفاق بين الأحزاب، فإنه لا مفر من انتخابات جديدة. وأكد الأمين العام للحزب الاشتراكي الإسباني، بيدرو سانشيث، من جديد، رفض حزبه لدعم تنصيب راخوي.