كلما ارتفعت وتيرة الانتفاضات والاحتجاجات أغرق النظام في النهج البوليسي. ومن أشرس الأدوات البوليسية القمعية منع الرأي وكتم الصوت، خصوصا مع انتشار الإعلام الاجتماعي الذي جعل كل مواطن صحافيا له منصة يعبر منها عن رأيه ويفضح الفساد والمفسدين ويكشف ما يرغب المخزن في ستره من جرائم ترتكبها أجهزته. وما قبل الأخير في مسلسل الإرهاب المخزني بلاغ الداخلية الرامي إلى الحد من نشر مشاهد تدخل قوات القمع لطمس آثار جرائمها. أما آخرها فهو إضافة تهم جديدة لمعتقلي الشباب المنتفض في الريف تدينهم ب "جرم" انتحال صفة صحافي لنشرهم أشرطة في صفحاتهم الاجتماعية. هذا "الجرم" يقوم به معظم شباب المغرب في مناهضة الظلم والطغيان والفساد في ظل الدور التضليلي الذي تقوم به أجهزة الإعلام الرسم ومواقع الأجهزة وعصابات العياشة. ولهذا أقول: شدونا كاملين.