تمكنت فرق إنقاذ تابعة للبحرية الإسبانية، أمس السبت، من إنقاذ 11 مهاجراً، كانوا قد انطلقوا من السواحل المغربية، في محاولة للوصول إلى أراضيها بطريقة غير شرعية. وقال مصدر أمني مغربي للأناضول مفضلاً عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالحديث مع الإعلام إن "البحرية المغربية وجهت إشعاراً لنظيرتها الإسبانية بوجود قارب مطاطي في عرض البحر كان قد انطلق من ساحل منطقة كاب سبارطيل، غرب مدينة طنجة، في أقصى شمالي البلاد". وأضاف المصدر أن "البحرية الاسبانية أوفدت على الفور بعد تلقيها الإشعار، مروحية تابعة لفرق الإنقاذ، إضافة إلى طاقم نقل المهاجرين إلى ميناء مدينة طريفة، في الجنوب الاسباني". وتُعد محاولة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، واحدة من بين مئات المحاولات التي يقوم بها مهاجرون عبر مضيق جبل طارق، ما جعل البحريتين المغربية والإسبانية في حالة استنفار وتنسيق مستمرين. ويقوم الجانبان الإسباني والمغربي، بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول إلى المهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور المضيق. وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، لكن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح أراضي المملكة موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط. وفي وقت سابق، أظهرت إحصائيات نشرتها منظمة الهجرة الدولية، أن عدد الوافدين إلى أوروبا من المهاجرين (بحراً وبراً)، منذ مطلع يناير من العام الحالي، وحتى 3 غشت الجاري، بلغ 272 ألفًا و909 شخصاً. وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.