– متابعة: أطلقت البحرية المغربية بتعاون مع البحرية الاسبانية صباح اليوم الثلاثاء، عمليات بحث واسعة عن قارب للمهاجرين السريين فقد أثره قبالة ساحل منطقة كاب سبارطيل وعلى متنه 10 أشخاص. وحسب وكالة الانباء الاسبانية "أوروبا بريس" فإن البحرية المغربية تلقت اشعارا يفيد بانطلاق قارب للمهاجرين من سواحل طنجة نحو السواحل الاسبانية، فقامت بالتوجه إلى عين المكان لإنقاذ الركاب إلا أنها لم تعثر عليه. واستدعت البحرية المغربية نظيرتها من جنوباسبانيا للمشاركة في البحث عن القارب المفقود، وقامت البحريتان بحملة بحث واسعة بمياه مضيق جبل طارق وقبالة سواحل طنجة الغربية دون أن يتم العثور على المهاجرين إلى حد الساعة. هذا وتجدر الاشارة، أنها ليس المرة الاولى التي يُفقد فيها قارب للمهاجرين السريين، حيث شهد الشهر الماضي فقدان أثر قاربين، اتضح لاحقا وصول أحدهما إلى سواحل اسبانيا، فيما لم يتم العثور على القارب الاخر. ويتواصل تدفق المهاجرين الأفارقة على الشواطئ الإسبانية بوتيرة متفاوتة، حيث تعلن السلطات الإسبانية والمغربية بشكل دوري عن محاولات تسلل يقوم بها مهاجرون أفارقة إلى السواحل الإسبانية بحرا أو عبر التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية. ومنذ بداية مايو الجاري، أعلنت السلطات المغربية، عن إحباط محاولتين متفرقتين للهجرة غير الشرعية انطلاقا من سواحل شمال المغرب، الأولى قام بها 40 مهاجرا إفريقيا في الثاني من هذا الشهر، فيما قام 19 آخرون بمحاولة ثانية يوم 6 من نفس الشهر. وقررت السلطات المغربية في أبريل الماضي، ترحيل 22 مهاجرا إفريقيا، بعد اعتقالهم متلبسين بمحاولة للهجرة غير الشرعية، وهي المحاولة التي تسببت في مقتل عنصر أمن مغربي، جراء سقوطه وغرقه في البحر. ووفق إحصائيات إسبانية سابقة، حاول نحو 16 ألف مهاجر أفريقي غير نظامي التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة مليلية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2014، بينما نجح أكثر من 3600 مهاجر أفريقي في التسلل إلى داخل مدينة مليلية خلال الفترة المذكورة عبر أكثر من أربعين محاولة اقتحام جماعي. وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، غير أن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.