اعتبر القيادي في فيدرالية اليسار الديمقراطي، محمد الساسي، أن حديثه عن شروط الانتخابات الحرة والنزيهة والانتقال الديمقراطي والملكية البرلمانية وتوحيد اليسار، يعني بالضرورة عدم الالتقاء مع حزب الأصالة والمعاصرة. وهاجم الساسي في حوار مصور مع جريدة "العمق المغربي" ينشر لاحقا، حزب الأصالة والمعاصرة، واصفا إياه بأنه مشروع تجديد السلطوية، رغم أنه ظاهريا يبدو كحزب له مكتب سياسي، لكنه يجمع أعيان الأحزاب الإدارية وأعاد تركيب الواقع الذي كنا نعيشه لنقول أنه حزب جديد، حسب قوله. واعتبر القيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، أن حزب العماري يقولون أنهم "مع الحريات الفردية والمهرجانات وضد الأصولية، لكنهم لن يقولوا أنهم مع الملكية البرلمانية"، وفق تعبيره. وأشار أستاذ القانون بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى أن الحداثة التي يتبناها الأصالة والمعاصرة هي حداثة مبتورة، "فلا توجد حداثة بدون ملكية برلمانية". وأضاف بالقول "يأخذون الحداثة مبتورة في شقها الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، لكن الحداثة السياسية يتغاضون عنها، ومن الناحية الطاكتيكية يمكن أن ينادوا بالملكية البرلمانية، غير أنهم سيربطونها بقيود تجعل إمكانية تطبيقها بعيدة المنال مثلما يقوم بذلك بعض اليساريين". وبخصوص إمكانية تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي مع الأصالة والمعاصرة، اعتبر الساسي أنهما على طرفي نقيض، قاطعا بذلك أي حديث عن تحالف بينهما.