ندد حزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون، بمواقف معارضة مجلس الجهة التي وصفها ب"السلبية" على خلفية "رفضها في الدورة الاستثنائية لمجلس جهة كلميم وادنون لجل الاتفاقيات بما فيها الاتفاقيات المهيكلة الموقعة أمام الملك بمدينة الداخلة". وعبرت الكتابة الجهوية للبيجيدي بجهة كلميم وادنون، في بلاغ لها، تتوفر عليه جريدة "العمق"، عن استنكارها لرفض المعارضة لعدة اتفاقيات من قبيل اتفاقية الطريق السريع بين مدينتي تيزنيتوالداخلة، واتفاقية المستشفى الجهوي لكلميم وادنون التي وقعت أمام الملك، معتبرة ذلك "منعطفا خطيرا على مستوى الممارسة السياسية ضدا على مصالح الجهة وساكنتها". ونبه البلاغ، إلى أن "عرقلة هذه المشاريع هو تعطيل لمسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة"، مطالبا "كافة مكونات المجلس بالحفاظ على السلم الاجتماعي لساكنة الجهة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة التي لا طائل من ورائها". وكانت معارضة مجلس جهة كلميم وادنون التي يتزعمها الاتحادي بلفقيه، قد أسقطت الثلاثاء 23 ماي الجاري، بالدورة الاستثنائية لمجلس الجهة اتفاقية للطريق السيار تيزنيتالعيون التي تم التوقيع عليها أمام الملك محمد السادس. وذكرت مصادر إعلامية أن التجمعي بوعيدة الذي يرأس مجلس الجهة، رفع مؤقتا جلسة الدورة الاستثنائية احتجاجا على ما اعتبره عرقلة من طرف المعارضة لورش الطريق السيار تيزنيتالعيون الذي أطلقه الملك، بعد أن صوت 20 عضوا من المعارضة بالرفض، مقابل 17 للأغلبية المسيرة للمجلس. وبرر زعيم المعارضة بمجلس جهة كلميم وادنون، الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، رفض فريق المعارضة، التصويت على اتفاقية مشروع الطريق السيار بين تيزنيتوالعيون التي تم توقيعها أمام الملك، (برر ذلك) بأن رئيس المجلس عبد الرحيم بوعيدة، لم يُطلع المعارضة على محتوى الاتفاقية ورفض مناقشتها. بلفقيه الذي كان يتحدث في شريط فيديو بثه بتقنية المباشر على صفحته ب"فيسبوك" أوضح أن "الاتفاقيات التي تم توقيعها نهاية 2015 أمام الملك لم تصلنا بعد في الجهة ولم نطلع عليها ورئيس الجهة لا يريدنا أن نطلع على محتواها، ويريد فقط أن نصوت عليها بالرفض أو الإيجاب ولن نقبل بمثل هذه الأمور رغم أن نيتنا من الأول كان هو التصويت عليها".