قال المحلل السياسي، حفيظ الزهري، تعليقا على الأحداث التي تشهدها الحسيمة، أن "حراك الريف لا يحتاج لاعتقالات ولا لسجون بل كل ما يحتاج له هو حوار مباشر وأذان صاغية ومسؤولين وطنيين لهم غيرة على هذا الوطن ومواطنيه". وأضاف الزهري في تصريح لجريدة "العمق" أن "سياسة "العصى والجزرة" التي يتم بها معالجة حراك الريف سياسة متجاوزة إلى حد ما في هذه الفترة التي يعرف فيها المغرب احتقانا اجتماعيا في العديد من المناطق حيث يحتدم التدافع بين أصحاب المصالح الكبرى الخائفين على مناصبهم وبين أبناء الوطن الذي يجترون كل أشكال الحرمان والفقر في وطن لا زال لم يتسع للجميع". فبعد تصريحات التخوين، يضيف المتحدث ذاته، أن "قيادات حزبية تتسابق على الورق لتثمين الاعتقالات وتطالب بأقصى العقوبات وهي الفاشلة في كل شيء لا تأطيريا ولا تواجديا في الميدان الى جانب المواطن.. المهم نفس الوجوه نفس الأخطاء لا يتقنون سوى صب البنزين على النار". ويرى الزهري، في السياق ذاته، أنه "لا يجب الاهتمام ببلاغات أحزاب لا حول لها ولا قوة لا يهمها سوى مصالح زعمائها الضيقة" مضيفا "أنصتوا للعقول الزاهدة في المناصب… اجعلوا الوطن يتسع للجميع". وتابع، قائلا: "اجعلوا من محاربة الفساد والمفسدين شعارا للمرحلة.. اجعلوا من التنمية بساطا يغطي جميع مناطق المغرب بدون تمييز فيما بينها.. فإن سكت حراك فقد يظهر حراك آخر نتاجا للحلول الترقيعية التي تفتقد لرؤية واضحة ".