أعلن مجموعة من المعتقلين السابقين على خلفية قانون الإٍرهاب، والذين يعرفون بما يسمى "معتقلي تيار السلفية الجهادية"، عن تبني مراجعات فكرية جديدة، تسعى إلى "الانخراط في المغرب الجديد"، عبر الإيمان بإمارة المؤمنين والعمل بالمذهب المالكي، وكذا الانخراط في العمل المدني والتعاون مع جميع مكونات المجتمع المغربي. وأطلق المعتقلون السابقون، حسب "إسلام مغربي"، وثيقة تبرز ركائز المراجعات، أطلقوا عليها اسم "أرضية للانخراط في بناء المغرب الجديد"، مشددين أن هذه المراجعات تشكلت لديهم في فترة "محنة الاعتقال". وتنص الوثيقة على قناعة هؤلاء المعتقلين السابقين بضرورة مد اليد لجميع "مكونات المجتمع المغربي لخدمة هذا الوطن الحبيب"، كما تبرز مدى "قناعتهم المنبثقة من الوطنية الحقة". وأكدت الوثيقة على أن المراجعات تشمل "الإيمان بإمارة المؤمنين، والعمل بمذهب الإمام مالك، واتباع مسلك الجنيد وأبي حسن الأشعري، إضافة إلى "نبذ كل أشكال العنف والتطرف"، وكذا "الإيمان بالحوار باعتباره السبيل الوحيد لحل جميع المشاكل". الرؤية الجديدة لمعتقلي الأمس على خلفية قانون الإرهاب، تسعى إلى "إكساب الأفراد تجارب ميدانية تمكنهم من مواجهة مختلف المشاكل والصعوبات التي تعترضهم وذلك عن طريق التفكير العقلاني المنهجي والبحث عن الحلول الملائمة والتكيف مع مختلف الوضعيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية". كما تشدد على أهمية "تأهيل الشباب وإعدادهم للإدماج الاجتماعي والعمل على إعادة إدماج المفرج عنهم في سوق الشغل". وتؤكد المراجعات على ضرورة تأسيس جمعية مستقلة "تساهم إلى باقي مكونات المجتمع المدني على المساهمة في خدمة البلاد وتنميتها وتحصينها من آفات الغلو والتطرف"، وتعمل على "تثبيت القناعات الدينية والوطنية لدى فئات الشباب وداخل المجتمع المغربي".