برر زعيم المعارضة بمجلس جهة كلميم وادنون، الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، رفض فريق المعارضة، أمس الثلاثاء، بالدورة الاستثنائية للمجلس، التصويت على اتفاقية مشروع الطريق السيار بين تيزنيتوالعيون التي تم توقيعها أمام الملك، (برر ذلك) بأن رئيس المجلس عبد الرحيم بوعيدة، لم يُطلع المعارضة على محتوى الاتفاقية ورفض مناقشتها. بلفقيه الذي كانت يتحدث في شريط فيديو بثه بتقنية المباشر على صفحته ب"فيسبوك" أوضح أن "الاتفاقيات التي تم توقيعها نهاية 2015 أمام الملك لم تصلنا بعد في الجهة ولم نطلع عليها ورئيس الجهة لا يريدنا أن نطلع على محتواها، ويريد فقط أن نصوت عليها بالرفض أو الايجاب ولن نقبل بمثل هذه الأمور رغم أن نيتنا من الأول كان هو التصويت عليها". وأكد بلفقيه، أن "ما لم يستسغه رئيس المجلس، هو مطالبة المعارضة لمسار الطريق السيار تيزنيتالعيون ومد المعارضة بالمقترحات الثلاثة التي قدمها مدير التجهيز"، مضيفا أن بوعيدة "منعنا من مناقشة الاتفاقية وأراد فقط أن نصوت بنعم أو لا ومثل هذه الأمور غير مقبولة". وفيما يخص الاتفاقية الخاصة بقطاع الصحة بالجهة، أضاف القيادي الاتحادي بكلميم، أن "الاتفاقية التي توصل بها أعضاء المعارضة ليست هي التي تم توزيعها علينا يوم الدورة الاستثنائية"، مشيرا إلى أن "وزير الصحة بنفسه قال بأن هناك من يعرقل هذه الاتفاقية، وقام باطلاعا على محضر وقعه الوالي ورئيس الجهة، يقومون فيه بتوجيه وزارة الصحة إلى اتجاه أخر غير الذي تم التوقيع عليه أمام الملك". وكانت معارضة مجلس جهة كلميم وادنون التي يتزعمها الاتحادي بلفقيه، قد أسقطت أمس الثلاثاء بالدورة الاستثنائية لمجلس الجهة اتفاقية للطريق السيار تيزنيتالعيون التي تم التوقيع عليها أمام الملك محمد السادس. وذكرت مصادر إعلامية أن التجمعي بوعيدة الذي يرأس مجلس الجهة، رفع مؤقتا جلسة الدورة الاستثنائية احتجاجا على ما اعتبره عرقلة من طرف المعارضة لورش الطريق السيار تيزنيتالعيون الذي أطلقه الملك، بعد أن صوت 20 عضوا من المعارضة بالرفض، مقابل 17 للأغلبية المسيرة للمجلس. وفي موضوع ذي صلة، هاجم القيادي الاتحادي، بلفقيه رئيس الجهة، عبد الرحيم بوعيدة، متهما إياه بأنه "يتاجر في الماسترات ومعروف لدى الطلبة بالسمسرة"، واصفا تسييره للجهة بأنه يتم بمنطق "العصابة والغنيمة" وأنه "خصص 100 مليار سنيتم لتسيير الجهة فقط". واتهم بلفقيه، في شريط الفيديو الذي بثه على صفحته بموقع "فيسبوك"، رئيس جهة كلميم وادنون، أنه "لا يحترم المؤسسة الملكية ويقحمها في أي نقاش في دورات الجهة، بل وصل به الأمر أمس في الدورة الاستثنائية للمجلس إلى القول بأنه سيتصل شخصيا بالملك وسيخبره بكل شيء أمام أعين الوالي وهذا أمر خطير". وأَضاف المتحدث، أن "بوعيدة يستهتر بمؤسسات الدولة، وهو من استقدم بلطجيته في الدورة الماضية وأمرهم بقذف الحاضرين بالبيض والطماطم"، مشيرا إلى أن "رئيس الجهة قال بأنه سيستدعي وزير الداخلية لمحاسبته على عدد من الأمور وأتحداه أن يكذب ما أقول وأن يفرج عن شريط تسجيل الدورة الاستثنائية لأمس للرأي العام". وطالب بلفقيه "الحكومة بإيفاد لجنة مركزية من أجل الوقوف على كل صغيرة وكبيرة بجهة كلميم وادنون"، مؤكدا أن "محاضر الدورات تم تزويرها وأن الرئيس يقوم بإرسال مراسلات للمركز ويوقع عليها الوالي دون أن تتم استشارتنا حول محتواها".