احتشد نشطاء وحقوقيون بمدينة طنجة، في وقفة احتجاجية مساء اليوم الأحد، للمطالبة بإطلاق سراح شباب الفيسبوك المعتقلين على خلفية تدوينات فيسبوكية، منددين بمتابعة المعتقلين السبعة بقانون الإرهاب، وذلك في اليوم الرابع للإضراب عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون. ورفع المحتجون شعارات تعتبر المعتقلين أبرياء ولا علاقة لهم بالإرهاب، مرددين هتافات من قبيل: "كلنا فدا لهم.. أطلقو سراحهم"، "الحرية للشباب.. ليسوا إرهابيين"، "كلنا فدا فدا.. للأمعاء الصامدة". وناشد شقيق المعتقل أحمد الشطيبات، الملك محمد السادس التدخل لإطلاق سراح شقيقه وباقي المعتقلين، مؤكدا في كلمة له بالوقفة على أن الشباب السبعة أبرياء من كل ما يروج له على أنهم يدعمون الإرهاب، على حد قوله. وشارك في الوقفة عدد من الشخصيات الحقوقية والسياسية والجمعوية، على رأسهم البرلمانية سعاد بولعيش، والقيادي في حزب العدالة والتنمية بفرنسا عمر المرابط، ومسؤول حركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال محمد عليلو، إضافة إلى طلبة وأصدقاء المعتقلين. وتصاعدت دعوات الاحتجاج تضامنا مع شباب الفايسبوك المعتقلين بعد دخولهم في إضراب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، حيث نادت عدة منظمات وهيئات ونشطاء لتنظيم وقفات احتجاجية متفرقة بعدد من المدن للدعوة لإطلاق سراح المعتقلين المتابعين بقانون الإرهاب على خلفية تدوينات على فيسبوك غداة مقتل السفير الروسي بأنقرة. وفي هذا الصدد، أعلنت كل من منظمة التجديد الطلابي وشبيبة العدالة والتنمية، عن تنظيم وقفة تضامنية مع المعتقلين، غدا الاثنين أمام البرلمان على الساعة السادسة مساء، مناشدين أعضاءهما وعموم ساكنة الرباطوسلا إلى المشاركة بكثافة في الوقفة المذكورة تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام بسجن سلا. كما دعت فروع الهيئتين المذكورتين في الدارالبيضاء والقنيطرة إلى تنظيم وقفات احتجاجية مماثلة. وفي السياق ذاته، دعا القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد السلام بلاجي، على حسابه بموقع "فيسبوك" إلى "مساندة هذه الوقفة والنزول إليها بكثافة مع اليقظة التامة لقطع الطريق على خصوم الوحدة الترابية ومشروعنا الإصلاحي". من جانبه، دعا عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والاحسان، حسن بناجح، إلى تكثيف أشكال ومستوى التضامن مع شباب الفايسبوك المعتقلين على على خلفية تدوينات متعلقة بمقتل السفير الروسي بتركيا، والتي تم اعتبارها "إشادة بعمل إرهابي". وحذر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، الذي يرأسه عبد العالي حامي الدين، في بلاغ له، من خطورة تداعيات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي اتخذه عدد من شباب العدالة والتنمية المعتقلين على ذمة مقتل السفير الروسي بتركيا، محملا "المسؤولية في هذا الصدد بدرجة أولى للدولة المغربية ثم لوزيري العدل والحريات والداخلية السابقين". وقرر "شباب الفايسبوك المعتقلون" الدخول في خطوة احتجاجية مفاجئة، حيث أعلنوا خوض إضراب عن الطعام ابتداء من الأربعاء الماضي، إلى حين إطلاق سراحهم. وكشف مصدر "العمق"، أن شباب الفيسبوك السبعة مصرون على خوض معركة "الأمعاء الخاوية" حتى يتحقق مطلبهم الأساسي وهو إطلاق سراحهم، مشيرا إلى أن الأوضاع النفسية لعدد منهم أصبحت جد متدهورة.